اعتقلت قوات الأمن التركية شبكة مؤلفة من أطباء وصيادلة تتاجر بالأدوية الممنوعة، وتستخدم هويات وكمالك بعض اللاجئين السوريين، وتقوم ببيعها بمبالغ هائلة وصلت إلى مايزيد عن 12.5 مليون ليرة تركية.
وداهمت فرق مديرية مكافحة التهريب والجريمة المنظمة (KOM) التابعة لإدارة شرطة أضنة، الشبكة التي تتاجر بأدوية باهظة الثمن وغير متوفرة ويستخدمها مرضى السرطان ومرضى زرع الأعضاء، ويتم بيعها إلى دول أخرى حسب ماذكرت الصحف التركية.
واستطاعت الشرطة إلقاء القبض على 41 مشتبهاً بهم، من خلال عمليات مداهمة لـ 46 مكانا مختلفاً، عقب عمليات متزامنة في كل من ولاية إسطنبول وبورصة، وأنقرة، وقيصري وأنطاليا وعثمانية وغازي عنتاب وديار بكر وشرناق وفان.
ومن بين المعتقلين نائب رئيس الخدمات الصحية بمديرية الصحة في ولاية أضنة و4 أطباء ، وموظفون في المركز الصحي وعلماء أحياء، و9 صيادلة، و13 صيدلية وبعض الموظفين في شركات أدوية، بينما تتابع السلطات عمليات البحث عن خمسة موظفين آخرين لاذوا بالفرار، بعد إصدار مكتب المدعي العام قراراً باحتجازهم .
وفتحت مكتب فرع مكافحة التهريب والجريمة المنظمة في أضنة، تحقيقا في جرائم الاحتيال والرشوة وتزوير المستندات الرسمية في القطاع الصحي، حيث حصلت على أرباح غير عادلة عن طريق كتابة وصفات غير قانونية والتسبب في ضرر عام، والأدوية التي يجب استخدامها لعلاج مرضى السرطان لا تستخدم للمرضى، ولكن يتم إرسالها إلى دول عديدة مثل أذربيجان وسوريا وإيران والعراق.
كما ضبطت الشرطة 9177 صندوقاً من الأدوية غير الموصوفة، في حين وصلت قيمة التحويلات المادية بين المشتبه بهم 12.5 مليون ليرة تركية.
اقرأ:السجن لمدة عام لشخص ادعى النبوة في الأردن
ورصدت الشرطة صور عن كمالك “بطاقة الحماية المؤقتة” تعود لسوريين استغلت لإصدار وصفات طبية وهمية لبيعها، بالإضافة وأسلحة غير مرخصة ومخدرات ومبالغ مادية كبيرة.
اقرأ المزيد:انتحار طفل من “البدون” يثير ضجة عارمة في الكويت
يشار إلى معاناة اللاجئين السوريين في تركيا من مشكلات عديدة قد تعرض اللاجئ لمسائلة قانونية، نتيجة استغلال وثائق الكملك الخاصة بهم، كشراء الخطوط الهاتفية أو فتح ساعات كهرباء أو غاز أو مياه باسمهم، أو القيام بعمليات شراء بالتقسيط أو الحصول على وصفات طبية.
ميديانا – أورينت