البحر الأسود يشهد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بسبب انفراط اتفاقية الحبوب وتصاعد التهديدات بين البلدين. روسيا أعلنت أن السفن المتجهة إلى أوكرانيا في البحر الأسود ستُعتبر “ناقلات عسكرية محتملة”، واعتبار الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها أطرافًا في النزاع. بالمثل، أعلنت أوكرانيا أن أي سفينة روسية متجهة إلى روسيا في البحر الأسود ستُعتبر “ناقلات عسكرية محتملة” أيضًا.
الاشتباكات تصاعدت وقامت روسيا بشن ضربات على مدينة أوديسا ومينائها، مما أدى إلى تدمير 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير. تحذيرات من أن التدخل العسكري لحماية السفن التجارية التي تحمل الحبوب قد يؤدي إلى تصعيد أكبر وحتى حرب عالمية جديدة تتعلق بالأمن الغذائي العالمي.
روسيا تسعى لنقل حبوبها إلى أفريقيا واستخدام ذلك للتأثير السياسي، في حين أن بعض الخبراء يرى أن الحبوب الأوكرانية قد تجد طرقًا برية للوصول إلى الموانئ الأوروبية والعالمية بعيدًا عن البحر الأسود.
التوترات في البحر الأسود قد تؤثر أيضًا على تركيا التي تدير مضيق البوسفور، المدخل والمخرج الوحيد للبحر الأسود، والذي يلعب دورًا حيويًا في عبور السفن التجارية.
اقرا المزيد .. “شركة “تيك توك” تتجه للاستحواذ على السوق الأمريكية: منصة تجارة إلكترونية للسلع الصينية تنطلق في أغسطس/آب”
هذه التصاعدات تثير مخاوف دولية من تصاعد التوترات وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي والعالمي. يعود الأمر إلى الدول المعنية بحل الخلافات والتوترات بشكل سلمي وبناء دبلوماسيا لتفادي تصاعد التوترات والنزاعات العسكرية.