الغلاء يغزو العراق ويرهق السكان مع اقتراب شهر رمضان، تشهد الأسواق العراقية موجة غلاء وارتفاع أسعار
المواد الغذائية نتيجة قيام الحكومة بتخفيض قيمة الدينار أمام الدولار.
خروج العراقيين للتسوق استعدادا لشهر رمضان، مما زاد الطلب على بعض المواد التي تضاعفت أسعارها ثلاثة مرات تقريباً.
وتسعى الحكومة العراقية إلى إلقاء مسؤولية ارتفاع الأسعار على التجار الذين وصفتهم بـ “أصحاب النفوس الضعيفة”.
وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إن “ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية التي تصنع بشكل محلي، محاولة
من أصحاب النفوس الضعيفة، وبعض الجشعين من التجار لتهديد الوضع الاجتماعي”، مشيرا أنهم يستغلون حاجة
المواطنين إلى هذه المواد مع اقتراب شهر رمضان.
وأضاف : “لقد وجهت وزارة الداخلية والأمن الاقتصادي ضرورة وضع إجراءات مناسبة لمنع التلاعب بقوت المواطنين،
وكف جشع بعض التجار، ومراقبة الأسواق”.
إلا أن بعض أعضاء غرفة التجارة في بغداد تحدثوا أن الحكومة هي المتسبب الرئيس لموجة الغلاء التي تشهدها أسعار السلع وخصوصا المواد الغذائية، وخاصة أن رفع سعر صرف الدولار أثر بشكل سلبي على الأسعار.
كما أن النسبة الكبرى من المواد الغذائية تستورد من الخارج بالدولار، ومن البديهي أن تشهد ارتفاعا بالأسعار مع ارتفاع صرف الدولار”، مشيرا أن اسعار المواد الرئيسية كزيت الطعام والرز والسكر والطحين، سجلت ارتفاعا ملحوظا أتعب المواطنين وهم يستعدون لشهر رمضان.
اقرأ:زلزال يضرب الليرة التركية إلى أين وصل سعر الصرف؟
وقال عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي،” جمال كوجر”، أن بعض المواد الغذائية ارتفعت أسعارها بنسبة بلغت 300% رغم أن الزيادة في سعر صرف الدولار هي 18.5% فقط، ووصف ارتفاع أسعار الغذاء بـ “المؤلم”.
اقرأ المزيد:وزارة الاقتصاد السورية تصدر قرارا يقضي بإيقاف استيراد أجهزة الهاتف المحمول
ومن الجدير بالذكر أنه في كانون الأول 2020، ثبتت السلطات العراقية سعر بيع الدولار للبنوك وشركات الصرافة عند 1450 ديناراً، نيابة عن 1190 ديناراً للدولار الواحد، وبررت ذلك بالعجز في مشروع قانون موازنة 2021.