باتت البسطات تغزو الاسواق السورية نظرا لانخفاض سعر تكلفة البضاعة أو القطعة المعروضة على البسطة في ظل الفقر وارتفاع الاسعار الفاحش الذي ينهش في عظام السوريين.
يتوجه السوريون نحو أسواق الملابس المستعملة (البالة)، لشراء ملابس العيد حيث باتت ملاذاً آمناً في ظل ضعف قدرتهم الشرائية.
نقل موقع التلفزيون سوريا، عن أحد تاجر ملابس في أسواق مدينة الرقة بالقول، إن مبيعات الألبسة في الرقة هذا العام أدنى من مثيلاتها العام الماضي بنسبة 50%، مرجعاً ذلك إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، مقارنة بالقدرة الشرائية للأهالي.
وتابع التاجر، “بلغ ارتفاع أسعار الألبسة مقارنة بالعام الماضي معدلاً يزيد عن 40%، نظراً لارتفاع تكاليف النقل من مناطق سيطرة النظام وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة مقارنة بالعام الماضي”.
ومن جانبه ،أشار أحد سكان الرقة عزمه التوجه إلى أسواق الألبسة المستعملة بدلاً عن الجديدة، موضحا أن قدرته على شراء الجديد شبه مستحيلة، “فأصغر قطعة ملابس للأطفال يصل سعرها إلى 90 ألف ليرة ناهيك عن الأحذية”.
واستطرد بالقول إن أي أسرة لديها بنت وطفل يجب أن يكون راتب والدهم ما لا يقل عن 500 ألف ليرة، مشيراً إلى غياب الرقابة على الأسعار من قبل “الإدارة الذاتية”.
يذكر أن أسواق الثياب المستعملة ازدهرت في مناطق مختلفة في سوريا وباتت الخيار الوحيد أمام المواطن لاقتناء ملابس جديدة، على وقع ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بشكل يحول دون تمكن شريحة واسعة من السوريين من تحمّله.