انطلقت اليوم الاثنين أعمال مؤتمر “بروكسل 5” للدول المانحة لـ”سوريا”، الذي يستضيفه
“الاتحاد الأوروبي” في “بروكسل” ولكن عن بعد من خلال الإنترنت بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأعلن المتحدث الإعلامي باسم “الاتحاد الأوروبي” في الشرق الأوسط “لويس ميغيل بوينو” أن الهدف
الأساسي من المؤتمر هو هدف سياسي يسعى لتعزيز الحوار بين الفاعلين الدوليين الذين يمتلكون النفوذ في سوريا.
وتابع “بوينو” في مقطع مصور تم نشره عبر تويتر أن دول الاتحاد الأوروبي جددت دعمها للمبعوث الدولي إلى
“سوريا” “غير بيدرسون” لتنفيذ كافة جوانب القرار الأممي 2254، مؤكداً عدم إمكانية وجود حل عسكري للحرب السورية، مضيفاً أنه يجب إيجاد حل سياسي شامل يرضي كل الأطراف السورية سواءً كانت في الداخل أو في الخارج.
اقرأ المزيد:نجاح مصر في تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس
وأكدت مصادر إعلامية أن 80 وفداً من 50 دولة يشاركون في المؤتمر الذي يهدف إلى الاستمرار في دعم الشعب السوري، وحشد المجتمع الدولي دعماً للحل السياسي في “سوريا” وفقاً للقرار 2254.
وفي بيان صادر عن المؤتمر أكد أن الهدف من إقامته جمع 10 مليارات دولار من الدول المانحة وتخصيص 4.2 مليار منها للدعم الإنساني داخل “سوريا” و5.8 مليار لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار.
كما أصدرت“الأمم المتحدة” بياناً دعت فيه المانحين الدوليين إلى المساهمة بدعم الاحتياجات الإنسانية في “سوريا” مشيرة إلى أن 24 مليون شخص يحتاجون المساعدة في “سوريا” وهو رقم يزيد بـ4 أضعاف عمّا كان عليه في العام الفائت.
وقال مدير برنامج “الأمم المتحدة” الإنمائي “آخيم شتاينر” أن فيروس كورونا جاء بعد أزمة استمرت عقداً من الزمن ما نجم عنه وصول اللاجئين السوريين إلى مرحلة الانهيار بحسب وصفه مضيفاً أن المجتمعات المضيفة للاجئين تسعى لتوفير الخدمات الأساسية لهم كالرعاية الصحية والمياه داعياً إلى حشد جهود المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية المنقذة للحياة.
يشار أنه لم يصدر عن النظام السورية أو الجانب الروسي حتى الآن أي تعليق رسمي إزاء المؤتمر، علماً أن “روسيا” شاركت للمرة الأولى في النسخة السابقة منه، إلا ان “دمشق” اعتبرت بيانه الختامي آنذاك تدخلاً في الشؤون الداخلية السورية.
