عارضت روسيا موقف الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة بسبب رفضهم المسبق نتائج الانتخابات الرئاسية الذي يجريها النظام السوري .
وكشف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، “نيكولا دي ريفيير” خلال عقد الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بخصوص سوريا ، إن “فرنسا لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات التي يسعى النظام لإجرائها نهاية شهر أيار” القادم.
وأردف أنه من دون زج السوريين في الخارج، فإن الانتخابات ستتم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي وفق القرار المنصوص عليه في المادة “225”.
وكانت المندوبة الأميركية “ليندا توماس غرينفيلد”، تبنت موقفا مماثلا لنظيرها الفرنسي وقالت إن الإخفاق في طرح دستور جديد دليل على أن ما أطلق عليه اسم انتخابات 26 مايو ستكون زائفة.
اقرأ المزيد:الأردن يعلن الحداد 7 أيام على وفاة الأمير “محمد بن طلال” الممثل الشخصي للعاهل الأردني
وأكدت على وجوب اتخاذ خطوات بهدف مشاركة اللاجئين والنازحين ومواطني الشتات في أي انتخابات سورية قادمة.
وشددت على قولها “لن ننخدع”.
ولفتت “سونيا فاري” ممثلة المملكة المتحدة، إن الانتخابات في ظل غياب بيئة آمنة ومحايدة، في جو محكوم بالخوف ، وفي وقت يعيش فيه ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية لا تعطي النظام أية شرعية سياسية، وإنما تظهر ازدراءً للشعب السوري.
ودعت إستونيا وغيرها من أعضاء الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء انتخابات تحت رعاية أممية وتشمل المعارضة والذين يعيشون في بلدان اللجوء، بحسب سفيرها “سفن يورغنسون” الذي تابع أن أي شيء آخر يعتبر مهزلة جديدة.
وعارض مندوب روسيا “فاسيلي نيبينزيا” مواقف الدول بقوله؛ من المؤسف أن بعض الدول ترفض الفكرة ذاتها لهذه الانتخابات وأعلنت أنها غير شرعية، وأدان التدخل غير المسموح به في الشؤون الداخلية للنظام.
كما دعا نائب المبعوث الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة إلى بذل الجهود لتعزيز التسوية السياسية للأزمة السورية، والتخفيف من معاناة الشعب السوري.
وقال” غينغ شوانغ” ، نائب مندوب الصين الدائم ، إنه يتوجب على الأمم المتحدة مواصلة مساعيها الحميدة والالتزام بالعملية السياسية التي يقودها السوريون ويملكها السوريون. ويجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده بهدف إيجاد حل سياسي، والدفع من أجل وضع نهاية مبكرة للأزمة السورية على حد وصفه.
ميديانا.وكالات
