في خطوة إنسانية مهمة، أعلن معبر باب الهوى الحدودي عن موافقة تركيا على استئناف إدخال مرضى السرطان في الشمال السوري المحرر. وتأتي هذه الخطوة بعد تحركات وحملات تضامن واعتصامات ناشطين وإعلاميين من مختلف الجنسيات العربية والأتراك، للمطالبة بفتح المعابر الحدودية لمرضى السرطان السوريين.
تفاصيل التطور:
وفقًا لمدير مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى، الدكتور بشير إسماعيل، سيتم ابتداءً من يوم غد استئناف إدخال المرضى الجدد الذين تم تشخيصهم بعد الزلزال. ستتم عملية التسجيل وإدخال الحالات إلى المشافي التركية عبر مكتب التنسيق الطبي في المعبر.
الالتزام بالعلاج والدعم الطبي:
تعهّدت إدارة المعبر بمتابعة العلاج لمرضى السرطان بالمشافي التركية، مستخدمة منظومتي تتبع الحالات الباردة والحالات الإسعافية للتأكد من توفير الدعم الطبي اللازم لهم.
مطالبة لتوفير العلاج وتخفيف المعاناة:
أثارت أيام قليلة من الحزن والألم بعد وفاة ثلاثة أطفال وشاب ومسن بمرض السرطان في الشمال السوري بسبب عدم إمكانية علاجهم بالداخل السوري وتوقف تركيا عن استقبال مرضى السرطان السوريين إلا باستثناءات قليلة. ووفقًا للجنة السورية لحقوق الإنسان، يوجد أكثر من 3 آلاف مريض بالسرطان مسجّلين في الشمال السوري، أغلبهم من النساء والأطفال، يتلقون العلاج في مشفى وحيد بإمكانات متواضعة وسط ارتفاع التكاليف.
اقرأ المزيد: فتاة خليجية تحضّر الكبسة على طريقة باربي وتثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي
تطلعات لتحسين الظروف:
تهدف هذه الخطوة الإنسانية لفتح المعبر واستئناف إدخال مرضى السرطان السوريين إلى تخفيف المعاناة التي يعيشونها وتوفير فرص للحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه. وتستنكر هذه الخطوة التضامن الإنساني الذي دفع الأرواح إلى الرحيل بسبب ضيق الإمكانات الصحية في المناطق المحررة.
ختامًا:
تبقى هذه الفاجعة تذكيرًا بأهمية التعاون الدولي والتصدي لظاهرة الهجرة الغير الشرعية بكافة أشكالها، والسعي لتقديم الدعم اللازم للمرضى الذين يواجهون أوضاعًا صحية حرجة. نأمل أن يتم توفير العلاج اللازم والعناية الصحية لمرضى السرطان في الشمال السوري بمساعدة المنظمات الدولية والمانحين.