اعتبر تقرير صحيفة “التايمز” البريطانية، أن تنظيم “داعش” أعطى زخماً للأصوات التي دعت لدعم “الأسد” وبقائه في السلطة خوفاً من خلق “أفغانستان جديدة”.
واعتبرت لبصحيفة البريطانية، أن الغرب فشل بإنقاذ سوريا في مرحلة هامة من الصراع خلال السنوات الماضية، وأن الإستراتيجية العسكرية لن تنفع، وخاصة بعد ظهور مئات التسجيلات المصورة في ذكرى انطلاق الثورة السورية بذكراها العاشر، مما يؤكد على تمسك السوريين بالقضية السورية، التي تطالب برحيل النظام السوري، ومحاسبة “الأسد”.
في تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية، رأت أن عودة سيطرة النظام السوري، بمساندة حلفائه، على مساحة واسعة من سوريا “لا يعطيه أي محفز للتنازل كما كان تحت الضغط”.
وأكدت التقرير، أنه بدون تسوية دولية فلن يكون هناك منظور لإعادة الإعمار، ولا جمع المبالغ الفلكية لإعادة بناء دولة قابلة للحياة وذات طبقة متوسطة كما كانت في السابق.
وأوضح تقرير الصحيفة، أنه بعد 10 أعوام مرت على الحرب شرد نصف السوريين وقتل نصف مليون وتم هدم أو الإضرار بثلث المباني السورية.
و أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية أن “الأسد” أحرق بلده بمساعدة من روسيا وإيران واستخدم الأسلحة الكيماوية لتحطيم شعبه والبقاء في السلطة. وأضافت:” عند التفكير فيما سيقوم الغرب بعمله الآن، يبدو هذا سؤالا عبثيا، إذا أخذنا بعين الاعتبار عواقب فشله المستمرة و فشله في التدخل في مرحلة مهمة من النزاع”.
فيما قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنه بعد عامين من هزيمة تنظيم “داعش” في آخر معاقله في بلدة الباغوز بدير الزور، لا يزال التنظيم حتى اليوم يسيطر على 5 جيوب في سوريا.
وأشارت صحيفة “الشرق” إلى أن ملف المحتجزين الأجانب وعائلاتهم يشكل عبئا كبيرا على “الإدارة الذاتية”، التي طالبت مرارا بلدانهم باستعادتهم، وقوبلت دعواتها والنداءات الأميركية برفض من قبل غالبية الدول، مشيرة إلى أن التحالف الدولي يتجه لتوسعة سجون “داعش” في الحسكة.