تمثّل الكويتية روان بن حسين قصة نجاح استثنائية تتحدّى التحديات وتلهم الملايين حول العالم. انطلقت روان في مجالات متعددة، حيث برعت كفنانة متعددة المواهب كممثلة، مغنية ومنتجة، بالإضافة إلى دورها الفاعل في الأعمال الخيرية والنشاطات الاجتماعية.
تألّقت روان بفوزها بلقب ثاني أجمل فتاة مسلمة لعام 2020، وذلك بفضل جمالها وإلقائها الساحر. إلا أنّ الجمال الخارجي لم يكن السبب الوحيد لشهرتها، بل استطاعت روان أن تنال اهتمام وإعجاب الجماهير بفضل موهبتها وإلمامها بالعديد من المجالات الفنية والثقافية.
ولدت روان في الكويت عام 1996 لأب كويتي وأم فلسطينية، وكانت طفولتها مليئة بالتحديات والصعوبات، حيث تعرّضت للتنمر بسبب وزنها الزائد، وكان يطلق عليها في صغرها لقب “البطة”. ومن هنا انبثقت إرادتها الصلبة لتحقيق النجاح وإثبات نفسها للعالم.
في محاولة للتخلص من آثار التنمر ومواجهة تحديات الحياة، انتقلت روان إلى أمريكا لدراسة العلوم السياسية، وأمضت معظم حياتها في المملكة المتحدة. رغم تلك التحديات، استطاعت روان أن تحقّق نجاحاً كبيراً في مجال التمثيل والغناء، وشقّت طريقها نحو الشهرة والتألّق.
وفي خطوة فاجأت الكثيرين، أعلنت روان بن حسين عن مشروعها الفني والاستثماري الضخم، الذي أتاح لها تحقيق ثروة تجاوزت الـ 3 مليون دولار. كشفت عن تفاصيل حياتها الشخصية وردّت على العديد من الاتهامات، وأظهرت بجرأة وصراحة حجم ثروتها ونجاحاتها.
بعد زواجها عام 2019 من الليبي يوسف المقريف، رزقت روان بطفلتها لونا، وعاشت فترات صعبة اقتصادياً واجتماعياً. لكنها تمكنت من تحويل تحدياتها إلى فرص وتجارب تعلمت منها كيف تعمل وتستثمر وتحقق نجاحاً في حياتها.
تعتبر روان بن حسين رمزاً للقوة والإصرار، وقد أصبحت مصدر إلهام للكثير من النساء والشباب حول العالم، خاصةً لمن يواجهون التنمر والصعوبات في حياتهم. تحمل قصة روان رسالة قوية عن أهمية تحقيق الذات والاعتماد على القوة الداخلية لمواجهة التحديات وتحقيق النجاح.