الفتوى الصادرة عن كبار العلماء المسلمين في المملكة العربية السعودية تُعتبر خطوة هامة في مجال صناعة اللحوم وتقديمها لمستهلكي المنتجات الحلال حول العالم.
ففي ظل الزيادة السريعة في عدد السكان المسلمين، يتزايد استهلاكهم للحوم أيضًا، إذ بلغ حجم تجارة اللحوم الحلال على مستوى العالم 202 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع وصوله إلى 375,05 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وفقًا لبعض التقديرات.
هذا التطور الفقهي يأتي في سياق ازدياد اهتمام العلماء والباحثين بالبدائل الصديقة للبيئة في صناعة اللحوم والأغذية. فصناعة اللحوم المزروعة تُعتبر واحدة من الاستجابات المبتكرة لتحديات النظم الغذائية العالمية، والتي ترتبط بتغير المناخ وسلامة الأغذية والأمن الغذائي ورعاية الحيوانات.
يُعد قرار كبار العلماء المسلمين في المملكة العربية السعودية بدعم استخدام اللحوم المزروعة إذا استوفت معايير معينة تطورًا هامًا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز قبول هذه التقنية على الصعيدين الوطني والدولي، حيث يُظهر أن التكنولوجيا قد أتاحت بدائل مستدامة وصديقة للبيئة لصناعة اللحوم، مما يساهم في تحسين الأمن الغذائي وتقليل التأثيرات البيئية لصناعة اللحوم التقليدية.
ونظرًا لأن مستهلكي المنتجات الحلال يمثلون نحو 25% من سكان العالم، فإن هذا القرار قد يلقى ترحيبًا وقبولًا واسعين، ويمكن أن يساهم في دعم نمو صناعة اللحوم المزروعة واعتمادها على نطاق أوسع في الأسواق العالمية.
المصدر : فرانس برس