موجة الحر الاستثنائية تؤثر على قمة “كوب 28” لمواجهة التغير المناخي: التحديات والفرص
تأثير موجة الحر الاستثنائية على قمة "كوب 28" لمواجهة التغير المناخي
ذكر تقرير لموقع “أكسيوس” أن موجة الحر الاستثنائية التي شهدتها دول العالم قد تكون لها تأثير كبير على محادثات قمة المناخ “كوب 28” المقررة في شهر نوفمبر في مدينة دبي.
بحسب البيانات الجديدة، بلغ المتوسط الشهري لدرجة الحرارة العالمية لشهر يوليو 1.5 درجة مئوية، وهو أعلى من مستويات ما قبل حقبة التصنيع. وهذا يجعل قمة “كوب 28” لحظة حاسمة حيث ستواجه التحديات الكبيرة للتوصل إلى اتفاقيات جديدة وسريعة لخفض الانبعاثات والعمل على تحقيق الصافي صفر للانبعاثات بحلول منتصف القرن.
وقد وجدت دراسة حديثة أن موجات الحرارة القياسية في الولايات المتحدة وأوروبا لم تكن لتصل لهذا المستوى لو لم يكن هناك احتباس حراري ناتج عن الإنسان. وهذا يجعل التحدي البيئي الذي نواجهه في الوقت الحاضر أكثر تعقيداً وضرورة لاتخاذ إجراءات فعالة للحد من تغير المناخ.
اقرأ المزيد: غموض واختفاء.. مغتربة سورية تزور مناطق النظام وتختفي في اللاذقية
من جهة أخرى، تحمل القمة القادمة أهمية بالغة في إيجاد حلول لمشاكل التغير المناخي، إذ تأتي في ظل حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للتحديات المناخية. ويجب على الدول المشاركة في القمة التزامات جديدة وفاعلة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والتعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب ظهور بيانات الحرارة العالمية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التغيرات المناخية المتسارعة وسرعة التغيرات التي تحدث. وشدد على أن هذا الوضع يتطلب التصرف الفوري والتعاون الدولي الشامل لمواجهة التحديات المناخية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجات الحرارة وتغيرات المناخ تسبب تأثيرات كبيرة على الطقس والبيئة. فقد تعرضت بعض الدول لموجات حرارة شديدة وفيضانات مدمرة، مما يجعل الدول عرضة للمخاطر البيئية والاقتصادية.
وبينما تستعد الدول لقمة “كوب 28″، تظل البلدان متباعدة في الرؤية والجدول الزمني للتصدي للتحديات المناخية. ومع وجود انشقاقات واضحة بين الدول حول إجراءات التخفيض، تحتاج القمة إلى تحقيق توافق دولي قوي واتخاذ إجراءات جادة للتصدي لمشكلة التغير المناخي.
وفي الوقت نفسه، يعمل العلماء والخبراء على رفع مستوى الوعي العام بأهمية التحرك العاجل والمشترك لمكافحة التغير المناخي. فمن المهم جداً أن يتفهم الناس تأثير التغير المناخي على الحياة البشرية والبيئة، وأن يعملوا سوياً للعمل على إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة العالمية.