عربي دولي

آلاف المعلمين السوريين في تركيا على شفا حفرةٍ من الفصل

صرحت “سيما هوستا” المسؤولة لدى منظمة “اليونيسيف” في تركيا، أنه اعتباراً من الأشهر القليلة القادمة
سيعمد إلى التخفيض من عدد المدرسين السوريين والسوريات المتطوعين وترتكز عملية الفصل على معيارين
حددتهما وزارة التعليم التركية.

وأشارت مسؤولة اليونسيف في إحدى وسائل الإعلام بخصوص عملية فصل المدرسين السوريين في تركيا أن
المعيار الأول “هو أن يكون المدرس السوري المتطوع حاصلا على شهادة البكالوريس”، أما المعيار الثاني
فيتربط“بحصول المدرس على مستوى A2 في اللغة التركية”.

ونوهت “هوستا” إلى أن المعلمين الذين سيتم فصلهم من برنامج “التعليم التطوعي” بدءا من شهر شباط الجاري
وما بعده سيتم تزويدهم بحزمة “دعم انتقالي”، مثل الاستشارات المهنية والتدريب، حيث يقدر عدد المدرسين
السوريين الذين تضمنهم الفصل حوالي 4000 مدرس.

اقرأ:مجلس الأمن يصدر بياناً بشأن ليبيا ويفشل مجدّداً في سوريا

ونقل معلمون سوريون في تركيا تواصلوا مع “يوسف بيوك” المدير العام للتعليم مدى الحياة قوله إن القرار الذي
اتخذ محزن للغاية”، وأضاف أن القرار صدر من قبل “اليونيسيف”، لأن المبلغ المخصص لدعم التعليم التطوعي غير
كافي لثلاثة أو أربعة آلاف من المدرسين المتطوعين.

وأكد “بيوك” أن وزارة العمل التركية تمنع عمل أي مدرّس دون تأمينات اجتماعية، لذلك تم إنهاء عمل المتطوعين،
على أن ينهى أيضا عمل أي متطوع خارج سلك التعليم ولم يتقن اللغة التركية.

يشار إلى أن منظمة “يونيسيف” قد وقّعت عقدا مع الحكومة التركية، يقضي بدفع أجور المدرّسين السوريين في تركيا، إذ يحصل المدرّس السوري على 2020 ليرة تركية شهريا، وهو أقل من الحد الأدنى للأجور في تركيا.

اقرأ:خارجية بايدن ترفض تأييد اعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان

وفي حال تطبيق قرار الفصل بشكل فعلي سيبقى أكثر من 5000 عائلة سورية “من دون أي معيل”، فغالبية المعلمين في تركيا يعتمدون على الراتب الشهري الذي يتقاضونه.

اقرأ المزيد: مجلس الأمن يصدر بياناً بشأن ليبيا ويفشل مجدّداً في سوريا

هذا ويعيشُ آلاف المعلمين السوريين “على أعصابهم”، بعد بدء الحديث عن الخطة السابقة حيث وصفوا بـ”الصادم والكارثي”،وخاصة بعد عمل الآلاف منهم كمدرسين لمدة تزيد عن الخمس سنوات وتحملوا أعباء التدريس التطوعي في السنوات الأولى حيث وصل عدد المعلّمين السوريين “المتطوعين” في آب عام 2017، إلى مايزيد عن 13 ألف معلّم ومعلّمة، وأعلنت وزارة التربية التركية آنذاك عن الاكتفاء بهذا العدد.

ميديانا – الحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى