أكاديمي بريطاني يقاضي مسؤولين إماراتيين بتهمة تعذيبه في السجون

وجه أكاديمي بريطاني اتهامات لمسؤولين إماراتيين بتعذيبه أثناء فترة احتجازه التي دامت
حوالي ثلاث سنوات بتهمة التجسس.

وقالت وكالة “رويترز” بأن الأكاديمي البريطاني “ماثيو هيدجز” ، حرك دعوى قضائية ضد عدد
من كبار المسؤولين في الإمارات بتهمة الاعتداء عليه وتعذيبه وسجنه دون وجه حق.

وهذا الأسبوع تقدم محامون موكلون عن* هيدجز” بأوراق الدعوى في محكمة لندن
العليا تخص أربعة من المسؤولين الأمنيين في الإمارات، من بينهم رئيس نيابة أمن الدولة

في أبوظبي آنذاك، القائد العام لشرطة أبوظبي حينها.

وطالب هيدجز في الدعوى بتقديم تعويضات عن الاعتداء عليه وسجنه دون وجه حق
وإلحاق أذى نفسي متعمد به.

ولم يصدر أية تعليق من مكتب الاتصال لحكومة الإمارات أو وزارة الخارجية الإماراتية

على الدعوى، إلا أنه في وقت سابق صرح مسؤولون إمارتيون” إن هيدجز لم

يتعرض لأي سوء معاملة بدنيا أو نفسيا خلال فترة احتجازه” .

اقرأ المزيد:ملاكم أولمبي مهدد بالإعدام بسبب قتله فتاة حامل في طفله

وأدلى هيدجز بتصريحات خطيرة بعد إطلاق سراحه في مايو/ أيار 2018، حيث تحدث
عن أوضاع سجنه وقال إنه تعرض “للتعذيب النفسي”.

وأوضح ” ماثيو هيدجز” ، إلى أن السلطات الإماراتية قامت بتخديره وإجباره على الوقوف
“طول اليوم” مكبلا في الأصفاد. وقال هيدجز إنه تعرض لنوبات من الذعر كما انتابته أفكار انتحارية.

وقال لـ”bbc” إنه طُلب منه أن يكون عميلا مزدوجا في وزارة الخارجية البريطانية،

واضطر إلى الاعترف بأنه قائد لطائرة “إف 16” حتى يتوقف “التعذيب”.

إلا أن الحكومة الإماراتية قالت إن الأكاديمي البريطاني بجامعة دارام كان “جاسوسا

بنسبة 100 في المئة”، لكنها عفت عنه في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان هيدجز قد رفض التهمة الموجهة إليه المتعلقة بالتجسس وقال إنه كان

يجري أبحاثا متصلة بالدكتوراه الخاصة به، لكن صدر عليه حكم بالسجن المؤبد

الشهر الماضي بعد محاكمة استمرت خمس دقائق.

وقال هيدجز لـ”bbc” إنه احتجز في زنزانة “لم يكن بها أي ضوء طبيعي، ولم يكن
مسموحا لي بفعل أي شيء لإلهاء نفسي، وكانت صحتى العقلية تتدهور.” وأضاف:

“كنت مقيد اليدين ومعصوب العينين، وأجبرت على الوقوف طوال اليوم مكبلا في الأصفاد”.

وفي ساعات الاستجواب، قال هيدجز إن الضغوط النفسية كانت كبيرة لدرجة أرغمته على

الاعتراف بأشياء غير صحيحة.

وقال: “لقد شعرت بالخوف وأخبرتهم بأنني كنت قائدا لطائرة من طراز إف 16 لقد أخبرتهم
بما يريدون سماعه”.

ونفى” جابر اللمكي”، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والاستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام في الإمارات، تلك الاتهامات، مشيرا إلى الحكومة وفّرت له من يدافع عنه في كافة جلسات الاستماع على نفقتها الخاصة.

ميديانا-وكالات