إحصائيات مرعبة تتعلق بحالات الطلاق في العراق
تمثل الإحصائيات المتعلقة بحالات الطلاق في عموم العراق، قلقًا بالغًا، للجهات المعنية؛ في ظل بقاء أسباب تلك الظاهرة الخطيرة، وتعمّقها؛نتيجة للظروف الاقتصادية التي تعصف بالعالم،عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية
وسجّلت حالات الطلاق في العراق أرقاما قياسية؛ نتيجة الزواج المبكر، والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الزوجان؛ ما رفع نسبة حالات الطلاق عما كانت عليه في الأعوام الماضية.
لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena
وشهد مطلع العام الحالي تسجيل مايزيد عنَ 200 حالة طلاق في اليوم الواحد، حيث سجّلت المحاكم في شهر يناير/ كانون الثاني، 6486 حالة، فيما سجلت البلاد خلال شهر فبراير/ شباط 5815 حالة طلاق.
وارجأ خبراء ومختصون، الارتفاع المرعب في نسب الطلاق إلى مسائل مختلفة، أهمها الجانب الاقتصادي، وانعكاس أزمة الغذاء العالمية،إضافة إلى الإجراءات التي لحقت ببعض الدول.
وترى الباحثة في الشأن الاجتماعي،” شهرزاد العبدلي” ، أن ”أسباب الطلاق في العراق كثيرة ومتنوعة، لكن أهمها الوضع الاقتصادي، حيث تتفشى البطالة في صفوف الشباب، وغياب الدخل الفردي، أو ضعفه، مع انعدام فرص العمل في القطاع الأهلي، دون النظر بهذا الجانب، عند الإقبال على الزواج“.
وباتت تلك الظاهرة بارزة ولصيقة بالمجتمع العراقي، بشكل أكبر وأوضح، خلال الأعوام الماضية، بسبب تصاعد حدة التوترات والحروب والكوارث التي عاشتها البلاد، مثل الحرب الطائفية، وما نتج عنها من تداعيات،بجانب سيطرة تنظيم داعش عام 2014، على عدة مدن شمالية وغربية، بما يعنيه ذلك، من صعود لخط الفقر، والمشكلات الناجمة عن النزوح وسكن المخيمات، وانهيار البناء الأسري، فضلًا عن الهجرة إلى أوروبا، التي شهدها العراق بداية 2015.
كما يعد الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي، عاملًا حاسمًا، في ارتفاع نسبة الطلاقات في الكثير من المجتمعات، خاصة وأن شعوب الشرق الأوسط، لم تعتد بشكل كبير على الوافد الجديد، وتعاطى معه الكثير، على أنه غنيمة، وهو ما انعكس يشكل سريع على العلاقات الأسرية.
يشار أن إحصائيات عراقية أخرى، تغيب عن أعين المحاكم، حيث تجري في معظم الأحيان خارج أروقة مجلس القضاء، عند رجال الدين؛ تجنبا لمساعي الباحثين الاجتماعيين التوفيق بين الطرفين، وتجنبا لتعقيد الأمور، خاصة وأن الكثير من الزيجات مسجلة بالفعل عند رجال الدين، دون تسجيلها في مجالس القضاء.
تابعنا على تويتر: ميديانا
