تقارير

التعليم الإلكتروني بين الحاجة والواقع

يعرف التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: e-learning) على أنه عملية تعليمية ذاتية من خلال الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر، سواء من خلال الاتصال بشبكة الإنترنت أو من خلال الأقراص المدمجة، وتتيح هذه العملية للمتعلم التعلم في أي وقت وفي أي مكان، ويتضمن التعليم الإلكتروني عرض النصوص، والفيديو.

ومع تفشي جائحة كورونا في أنحاء العالم، منذ أكثر من سنة ونصف، بات التعليم الإلكتروني حاجة ملحة والسبيل الوحيد لمتابعة الدراسة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل كانت التجربة التعليمية الإلكترونية تفي بالغرض

وفي الحديث لوكالة “ميديانا” تقول السورية “منار” طالبة في المدرسة الثانوية التركية: لم يكن خيار التعليم عن بعد خياراً صائباً، حيث أن انقطاع الإنترنت في غالب الأحياء، فقد تتراكم علينا الدروس في معظم الأحيان.

وأضافت الطالبة السورية، كان علينا أن نبذل جهداً إضافياً في استيعاب باقي الدروس.

أما هاجر مدرِّسة لغة تركية تقول :لايمكن للطلاب الصغار الاستفادة من التعليم الإلكتروني بشكل جيد فالعملية التعليمية هي عملية تربوية بحتة وليست فقط مبنية على تعلم القراءة والكتابة.

فيما يرى “معاذ” طالب في كلية الهندسةـ من خلال تجربته في التعليم الإلكتروني خلال تلك الفترة، أنها رأئعة، لأنها وفرت لديه الكثير من الوقت والجهد، والاستيعاب وخاصة أن نظام التعليم قائم على خاصية الاوف لاين وإعادة الدروس .

وللوقوف عن أهمية وسلبيات التعليم الإلكتروني تقول الباحثة الاجتماعية “هالة العلي”: لابد أن نقول بأن التعليم الإلكتروني أحدث ثورة تعليمية حقيقية ووفر الكثير على الطلاب، ولكننا لانستطيع استبداله بالتعليم التقليدي فالتعليم هو منظومة نفسية متكاملة قائمة على احتكاك الاقران مع بعضهم البعض ومع القائمين على تدريسهم فالطالب ليس آلة أو روبوتاً، يلقن أو يبرمج بل هو عملية تثقيفية بالدرجة الاولى وتبادل الاراء وتطبيق عملي بعيدا”عن عالم الاتصالات.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة #التليغرام t.me/mdiaena

وبدوره أشار المرشد النفسي “خليل صالح” إلى أن التعليم الإلكتروني، وفرّ الكثير من الوقت وأصبح بإمكاني الجلوس برفقة أطفالي لساعات أطول، بعد أن كان طول المسافة بين عملي وبيتي يجبرني على الانتظار لساعات،  ولايمكن أن نستغني عن التعليم الإلكتروني، وندعي رداءته فالتعلم يعتمد بشكل أساسي على مدى حماس الطالب ومدى استيعابه.

وأكد الدكتور “جابر الحسن” المختص بالجراحة العصبية، أن مساوئ التعليم الالكتروني، نتيجة الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الحاسوب قد يسبب في إضعاف البصر، كما أنه يشكل ضغطاً على الأعصاب، وخاصة لمن يجلسون لساعات طويلة دون توقف.

وأستطرد” الحسن”: لطالما انتشرت حالات كثيرة لانحرافات البصر والوتيرة نتيجة الانكباب على جهاز الحاسوب دون توقف.

اقرأ المزيد: سفارات الأسد “تموّل الحرب” من السوريين في أوروبا

ونصح الدكتور المختص بالجراحة العصبية، بتنظيم الوقت وأداء المهام اليومية وفق جدول زمني مسبق، حتى نحافظ على الجهاز العصبي، وتلف العين، بالإضافة إلى تجنب أمراض العمود الفقري نتيجة الجلوس لساعات طويلة.

ميديانا – هدى بلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى