اخبار

الجولاني يدعو الولايات المتحدة للتعاونه معه بعد الكشف عنه هويته بالكامل

قال زعيم “جبهة النصرة أو مابات يعرف بهيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، أن جماعته لا يمثل أي تهديد
لأمن “أوروبا” و”أميركا”، ولن يشنوا أي هجمات خارجية.

ورأى “الجولاني” في مقابلة أجراها مع موقع فرونت لاين الأميركي في شباط الماضي وتم نشرها مؤخراً، أن تصنيف
تنظيمه على لائحة الإرهاب “غير عادل”، بسبب أنن ومنذ الإعلان عن تنظيمه قبل 10 سنوات لم يشكل أي تهديد
للمجتمع الغربي أو الاوروبي، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.

وأردف: «نعم، لقد قمنا بانتقاد بعض السياسات الغربية في المنطقة، إلا أننا لم نقل أننا نرغب في شن حرب على
الولايات المتحدة والأوروبيين من سوريا، هذا غير صحيح».

وأكد الجولاني أنه ضد قتل الأبرياء، وتابع أنه انفصل عن “داعش”، ليبتعد بنفسه عن “أولئك الذين يقومون بقتل الأبرياء”،
مشيراً أنها “البوصلة المميزة”، وقال: «إننا واثقون من أننا لم نقتل أو نجرح أي أبرياء خلال تنفيذ عملياتنا»

كما تحدث عن اللقاء الذي جمعه مع زعيم تنظيم “داعش”، “أبو بكر البغدادي”، وقال عنه إنه لم يكن صاحب شخصية
قوية أو كفاءة لتحليل المواقف، مشيراً أن نقطة خلافه مع “البغدادي” بسبب محاولته توسيع الحرب الطائفية”، وفق وصف “الجولاني”

الجولاني حاول ومن خلال اللقاء، توجيه رسائل لـ”أميركا”، أبرزها وفق تعبيره: «نحن هنا لا نشكل عليكم أي تهديد،
لذلك لا يجب تصنيف الناس على أنهم إرهابيون والإعلان عن مكافآت لقتلهم».

أبو محمد الجولاني
أبو محمد الجولاني

ويعتقد “الجولاني” أن القاسم المشترك بينه وبين الأمريكيين، هو «الرغبة في وضع حد للمعاناة الإنسانية والمعاناة التي تحدث في المنطقة»، ودعا أميركا للتعاون معه لتوفير حياة كريمة للسوريين، ومساعدتهم على البقاء داخل.

وفي حديثه عن الانتهاكات التي ترتكبها هيئة تحرير الشام في مناطق سيطرتها شمال “سوريا”، قال “الجولاني”، إن بعض العناصر الذين انشقوا عن “النصرة”، ربما ارتكبوا أفعالاً خارجة عن “قانون النصرة”، لافتاً أنهم لم يعتقلوا أحداً، وأنكر وجود تعذيب في سجون “هيئة تحرير الشام”

الجولاني” كشف إن اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، وينحدر من “الجولان” المحتل، وقد تقدّم والده للانتخابات البرلمانية ولم ينجح بها، وعقب ذلك سافر إلى “السعودية”، وفي دمشق ولد “الجولاني” عام 1982، وعاد إلى “سوريا” نهاية 1989.

الجولاني قال إنه عاش في حي “المزة” بمنطقة الفيلات الشرقية، وهو حي “ليبرالي” إلى حد كبير، كما أضاف أن البيئة التي عاش فيها لم تحمل أي طابع إسلامي.

اقرأ: واشنطن تعمل على تأمين تمويل لأجل السوريين بقيمة 200 مليون دولار

غادر الأخير إلى “بغداد” قبل أسبوعين من بداية الحرب الأميركية على العراق، ومن ثم عاد إلى “سوريا”، ومنها سافر مرة أخرى إلى “الموصل”، ليتم القبض عليه ووضعه في سجن “أبو غريب”، ثم انتقل إلى سجن “كروبر”، وبعدها تم تسليمه إلى العراقيين الذين وضعوه في سجن “التاجي”، ليبقى 5 سنوات في السجون.

اقرأ المزيد: موسكو تعمل على تأمين قرضاً مالياً للأسد لشراع الأغذية والحبوب

وكانت المقابلة التي أجراها الصحفي الأميركي “مارتن سميث” مع “الجولاني” في “إدلب”، قد أثارت جدلاً كبيرا قبل الإعلان عنها شهر شباط الفائت، خاصة أن “أميركا” كانت قدوضعت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن “الجولاني” ومكان تواجده.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة #التليغرام t.me/mdiaena

ميديانا – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى