اخبار

الغارديان: سوريا تحولت إلى مرتع لإنتاج المخدرات

حول تصنيع المخدرات في مناطق النظام السوري، إلى مكسب تجاري كبير، مما جعلها منها بلداً نامياً في إنتاجه، فضلاً عن الدور الأساسي الذي لعبه في تنشيط الاقتصاد

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقرير لها، صدر أمس الجمعة، أوضحت فيه كيف تحولت سوريا إلى دولة مخدرات عبر إنتاج مخدر الكبتاغون والذي يعرف بـ “فينيثيلين” وهو حبوب تعمل على تنشيط الجهاز العصبي، عبارة عن أمفيتامين معزز ما يحدث تأثيرت نفسيا أقوي أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده.

وأشار التقرير، إلى أن “شحنة الرمان” التي صادرتها السعودية، سلطت الضوء مجددا على عمليات تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، وكيف أنهما يتحولان بسرعة إلى بلدي مخدرات إن لم يكونا قد باتا بالفعل ضمن هذا التعريف.
وأحبط ما لا يقل عن 15 شحنة أخرى من المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا في العامين الماضيين.

وقال مسؤوليون في أجهزة شرطة واستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا، إن كافة الشحنات كان مصدرها سوريا أو عبر الحدود اللبنانية حيث تشكلت عصابات إجرامية وزعماء ميليشيات وعصابات حدودية تصنع وتوزع كميات كبيرة من المخدرات على نطاق كبير.

وأكد مسؤول إن هذه العصابات خطيرة جدا. فهم لا يخافون من أي شيء. إنهم يختبئون لكن على مرأى من الجميع.

ونوه التقرير، إلى إن الحدود بين سوريا ولبنان ينعدم فيها القانون وباتت مرتعا لعمليات التهريب والتي يتورط فيها مسؤولون من الجانبين، إذ ينقل المهربون الحشيش والكبتاغون عبر طريق ممتد من سهل البقاع اللبناني ومدينة القصير السورية الحدودية والطرق شمالا عبر مناطق سيطرة العلويين باتجاه مينائي اللاذقية وطرطوس.

وتخضع اللاذقية على وجه الخصوص لتدقيق مكثف من قبل أجهزة أمنية أمريكية وأوروبية وأجهزة الاستخبارات، وفقاً للصحيفة البريطانية.

وعلى الرغم من التشيد الأمني، إلا أن بعض عمليات التهريب وقعت، وتم إحباطها لاحقا وشملت خمسة أطنان من حبات الكبتاغون عُثر عليها في اليونان في 2019

وشحنتين مماثلتين في دبي في العام ذاته وأربعة أطنان من الحشيش تم العثور عليها في ميناء بورسعيد المصري في أبريل/ نيسان 2020 كانت ملفوفة في مواد تابعة لشركة “ميلك مان” التي كانت في ذلك الوقت يمتلكها رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أبن خالي رئيس النظام السوري “بشار الأسد”.

وكانت هناك شحنة كبتاغون متجهة إلى السعودية مخبأة في أوراق الشاي، فضلا عن شحنات ضبطت في رومانيا والأردن والبحرين وتركيا.

وتم اعتراض أكبر كمية من المخدرات على الإطلاق في يوليو من العام الماضي، بقيمة مالية تزيد عن مليار دولار، في ميناء ساليرنو الإيطالي، وكان الميناء الإيطالي نقطة توقف في طريق الشحنة قبل نقلها إلى دبي.

اقرأ: الرياض : التقارير حول زيارة رئيس الاستخبارات السعودي إلى دمشق ليست دقيقة

وبناءً على هذا الإحصائية، اعتبرت منظمة البحث “مركز التحليل والبحوث التشغيلية” أن الدولة السورية هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون.

ووفق لتقرير صحيفة “الغارديان” البريطانية ، فإن صادرت الكبتاغون بلغت ما لايقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020.

اقرأ المزيد: بايدن يشكف موقفه من نظام الأسد بعد 100 يوم على الحكم

يشار إلى أن تجارة المخدرات تنشط في المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري، خاصة في السنوات العشر الأخيرة، على اعتبار أن الميليشيات يتم دعمها للاستفادة من إيرادات تجارة المخدرات

ميدياناالغارديان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى