مجتمع

الفقر في سوريا يدفع شابان لبيع أعضاءهم لمواجهة صعوبات الحياة

كشفت وسائل إعلام محلية في سوريا بوقوع عن قيام شابين من منطقة عربين بريف العاصمة دمشق ببيع كليتيهما.

وأدى الفقر والوضع الاقتصادي الكاري بالشابين إلى بيع كليتيهما ، وذلك لمواجهة صعوبات المعيشة الناجمة عن الكوارث الاقتصادية التي تعصف ببلد طحنتها الحرب منذ أعوام.

وفي تفاصيل الخبر أفاد موقع “سناك سوري” الموالي أن شخصين (أحدهما سوري والآخر أردني) انطلقا من الأردن إلى سوريا، بغرض عن متبرعين بكلى عقب إصابتهما بفشل كلوي في الأردن.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة #التليغرام t.me/mdiaena

وبعد مرور ست سنوات أمضاها في “الأردن”، قرر صابر البالغ من العمر (53 عام) من سكان ريف درعا الغربي، العودة إلى سوريا، باحثاً عن كلية، ليشتريها.

وعن أسباب اختياره سوريا مكاناً للبحث أوضح التقرير أن المتبرعين بالأعضاء في الأردن يتعرضون للمساءلة القانونية، على عكس الوضع في سوريا الذي يشهد فوضى عارمة في شتى المجالات.

ويقول صابر الذي أتى إلى سوريا برفقة مواطن أردني بحثاً عن كليتين: «أصبتُ بالفشل الكلوي وهو آخر مراحل مرض الكلى، حيث فقدتْ الكلى لدي حوالي 90% من قُدرتها على العمل بشكلٍ طبيعي، لهذا أخبرني الأطباء أنني بحاجة لمتبرع».

وأضاف أن بحث بشكل متواصل عن متبرع في الأردن دون الوصول إلى نتيجة، وذلك إلى أن التقى بـ خالد الأردني، المصاب هو الآخر بذات المرض، واتفقا أن يبحثا سوياً عن متبرع، حيث شراء كلية في الأردن أمر بالغ الصعوبة ويعرّض صاحبها لمساءلة قانونية، فقررا البحث عنها في سوريا.

وبعد مرور أشهر على البحث استطاع الصديقان الوصول إلى متبرعين في دمشق، واتفقا على الحصول على كليتيهما مقابل دفع مبلغ مادي مقداره 30 مليون ليرة سورية لكل واحد منهما.

وعلّق صابر على العملية بالقول: «لم أظن أبداً أن يكون الأمر بهذه البساطة».

يذكر أن الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا يدفع بالسكان إلى التفكير ببيع أعضائهم، لتحسين الوضع المعيشي ومواجهة صعوبات الحياة.

وعملت القرارات الصادرة عن حكومة النظام السوري مؤخراً على تعميق جراح السوريين، بعد رفعها أسعار المحروقات والكهرباء، الأمر الذي انعكس على غالبية أسعار السلع والخدمات الأساسية في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى