أصدرت محكمة مصرية يوم الأربعاء،قراراً بالإعدام شنقاً لـ “قذافي فراج” الملقب بـ“سفاح الجيزة“، بتهمة قتل 4 أشخاص.
وأحال النائب العام المصري، المتهم إلى محكمة الجنايات في 4 قضايا قتل عمد -هم: زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار في الفترة الممتدة بين 2015 و2017 وكان خبأ جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها مسبقاً لذلك.
وذكرت النيابة العامة، إنها أقامت الدليل على المتهم في القضايا الأربع من شهادة 17 شاهدا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من أهالي المجني عليهم.
وجاء حكم الإعدام بعد إحالته لمفتي الجمهورية الجلسة الماضية، لأخذ الرأي الشرعي فى إعدامه.
والمتهم “قذافي فرّاج عبد العاطي” البالغ من العمر 49 عاما، قام بدفن ضحاياه بالطريقة ذاتها، من خلال حفر قبر له داخل الشقة ثم يضع فيه الجثة واقفة على رأسها ومن ثم يهيل التراب عليها، ويكمل حياته بصورة طبيعية وكأن شيء لم يكن، حتى جرى اكتشاف أمره عندما توضح أنه قضى عقوبة السجن في قضية نصب نيابة عن صديقه الذي قتله، وعندما أبلغت أسرة المجني الأول عن اختفاء الضحية تبين حينها لرجال الأمن أن الرجل الذي في السجن هو “قذافي فراج سعيد”.
الجريمة الأولى.. صديق طفولته
“رضا محمد عبد اللطيف” ، أول جريمة قتل ارتكبها الجاني ،عام 2015 وأودى بحياة صديق عمره والذي كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية منذ الطفولة ، حيث أقدم السفاح على قتل صديقه خوفاً من كشف أمر سرقة أموال التي كان يرسلها الضحية له من السعودية حيث عمل هناك مهندساً لفترة 20 عاما.
خطط المتهم لاستدراجه إلى شقة يملكها في منطقة بولاق ودعاه إلى وجبة غداء كان قد دس له السم فيها وانهال بعدها عليه بالضرب مستخدماً قطعة حديدية ليلفظ أنفاسه الأخيرة وسط بركة من الدماء انفجرت من رأسه، ليقوم بعدها بإخفاء الجثة داخل حقيبة سفر ونقلها إلى شقة أخرى في المنطقة ذاتها وقام بتأجير العمال لتكسير السيراميك بذريعة إصلاح مواسير الصرف وبعد انصرافهم قام بدفن المجني عليه وإعادة الشقة إلى وضعها الطبيعي.
الجريمة الثانية.. شقيقة زوجته
أقدم المتهم على جريمته الثانية بقتل “نادين السيد الجهادي” ، الطالبة بكلية الحقوق 20عاما بعد ارتباطها بعلاقة غير شرعية مع المتهم ووعده لها بالزواج منها، إلاّ أنّه أخلف وعده وقام بخطبة شقيقتها فاطمة الزهراء وتحت ضغط الضحية على المتهم لينفذ وعده قام باستدراجها في إحدى الشقق التي يملكها بمنطقة بولاق وقام بخنقها حتى تأكد من وفاتها
قام المتهم بنقل الجثة بعد وضعها في «ثلاجة» ونقلها إلى الشقة التي شهدت دفن صديقه وحفر قبر لها ، و أوهم أسرتها مسبقاً بسفرها رفقة منتج سوري الجنسية للعمل معه كموديل إعلانات في فرنسا، وذلك وفق الشهادة التي أدلت بها والدتها أمام المحكمة خلال الجلسة الأولى لمحاكمة الجاني داخل قاعة محكمة الجنايات بسجن أكتوبر المركزي.
اقرأ:استخراج ساطور من رأس سيدة مصرية بعد تعرضها للضرب من ضرتها
الجريمة الثالثة.. زوجته
قام الجاني بقتل زوجته “فاطمة زكريا” بعد نشوب مشادة كلامية بينهما نتيجة زيادة الأعباء المادية، لينتهي الأمر بالاعتداء على الضحية و قام برطم رأسها في حافة الحائط عدّة مرات قبل أن تصاب بنزيف و تلقى مصرعها، و كما هو المعتاد قام بنقلها إلى الشقة التي ضمت جثمان «رضا» ودفنها بكامل ملابسها داخل حفرة كان قد جهزها مسبقاً واعتقد أنه بذلك قد طوى صفحتها من الحياة.
اقرأ المزيد:مقتل 25 شخص وجرح العشرات نتيجة حادث سير في إيران
الجريمة الرابعة.. عاملة في متجره
انتقل السفاح إلى الاسكندرية لمواصلة جرائمه بعد انتحاله شخصية ضحيته «رضا» و تزوج من طبيبة صيدلانية تدعى «نهى»، وكانت المجني عليها الأخيرة وتدعى “ياسمين نصر إبراهيم” ، قد فارقت الحياة أواخر عام 2017 بعد خنقها على يد “السفاح” و ذلك بعد اكتشافها عملية النصب والاحتيال التي تعرّضت لها من قبل الجاني الذي اشترك مع خطيبها في بيع شقة تملكها و الحصول على مبلغها و قاموا يتقاسم المبلغ بينهم دون إعطائها الأموال، و أقدم المتهم على التخلص من الضحية من خلال استدراجها إلى مخزن وخنقها حتى فارقت الحياة و قام بدفنها داخل إحدى الغرف في المخزن، و ذلك للتخلص من تهديها له بتقديم بلاغ بعملية النصب التي تعرّضت لها إذا لم يرد أموالها: «هددتني إنها هتقدم بلاغ ضدي، فقررت أقتلها عشان أرتاح وأخلص منها».
ميديانا – وسائل إعلام مصرية