حوادث

الناشطة النسوية “إيمان” ربما قتلت تحت زعم “غسل العار”

العديد من الرويات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، تقول أن عائلة “ماريا” قتلتها لأنها اعتنقت المسحية، وبعد أن تمردت على العادات والتقاليد، في العراق إقليم كردستان.

عثر الأهالي في أربيل بإقليم كردستان العراق، في 7 مارس، على جثة الشابة والناشطة النسوية ” إيمان سامي مغديد”، والمعروفة باسم “ماريا” البالغة من العمر 20 عاما، ملقات في وسط الشارع، ربما قتلت تحت زعم “غسل العار”.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

أصدرت مديرية شرطة أربيل بيان، وقالت فيه إن الشرطة المحلية، فتحت تحقيقاً للوقوف وراء مقتل الناشطة النسوية والتي كانت تعرف بدفاعها عن المرأة.

نقل موقع (ارفع صوتك)، عن المتحدث باسم شرطة أربيل، المقدم هوگر عزيز، إن القاتل هو شقيق الضحية بمشاركة عمّها، الذي اعترف بدوره في الجريمة بسبب “خلافات عائلية”.

وأضاف المتحدث تمّ إصدار مذكرة قبض بحق شقيق المجني عليها. وتحتجز الشرطة الآن عم الفتاة والسيارة التي استخدمها الجناة.
وكانت إيمان، قبل أيام من مقتلها قد كتبت تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيها: “اقرأ وأتألم للإنسان، للظالم والمظلوم، أتألم لانعدام الحب والتضحية”، وفي منشور آخر قالت: “لا أخاف من الآلام، لأنها دائما جزء مني”.

ونفى صديقها الناشط السياسي وعضو مركز ميترو في أربيل “نبز رشيد”، ما أشيع مؤخراً عن تغيير ديانتها من الدين الإسلامي وتحولها للديانة المسيحية.

https://twitter.com/SAlhakika2018/status/1501108059606863874?s=20&t=lnqwgotn6u9WWREFAyh9bQ

وبحسب المصدر ذاته، فإن مقتل الفتاة يعود بسبب لباسها، حيث يقول صديقها “رسيد”، منذ أسبوع، التقيت بالضحية ماريا وشكت لي عن معاناتها وتعرضها لأكثر من مرة من مضايقات شقيقها وعائلة والدها التي تعد من العوائل المتشددة دينياً بسبب طبيعة عملها وملابسها التي تعتبرها عائلتها منافية للتقاليد المتوارثة وأعراف الدين الإسلامي”.

وأكد الناشط أن القضية كلها تتعلق بالتقاليد والعادات الاجتماعية.

وأضاف صديق “إيمان” إنها عانت كثيراً بعد أن اختارت لنفسها اسم ماريا من تداعيات نفسية كثيرة بسبب تزويجها وهي بعمر (12 عاماً)، هذا الزواج الذي لم يدم طويلاً وانتهى بالطلاق.

https://twitter.com/zeyad_Tariq_IQ/status/1500935925269999619?s=20&t=lnqwgotn6u9WWREFAyh9bQ

ومن جانبه، يقول والد الفتاة في تصريحات لوسائل إعلام، إنّ ابنته “لم تكن لديها مشكلة، لكنها لم تكن تستقر في منزلي ولا منزل والدتها.. وحتى عندما زوّجناها لم تستقر في زواجها وانفصلت”.
وتابع الأب: أنّ “شقيقها لم يكن مرتاحا لنشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي وذهب ليعيدها إلى المنزل لكنها رفضت المجيء معه فقتلها”، مشيراً إلى أنّه يحاول إقناع ابنه بتسليم نفسه للسلطات.

كما أعربت العديد من الناشطات عن خشيتهن من تدهور أوضاع النساء أكثر لاسيما وعقب ومقتل “إيمان”، وهذا ما دفع بمجموعة من المنظمات المعنية بشؤون المرأة إلى إلغاء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي صادف يوم أمس الثلاثاء.

تابعنا على أخبار غوغل

تابعنا على تويتر: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى