اخبار

النظام السوري يلمح إلى إمكانية تأجيل الانتخابات

بدأ النظام السوري بالتلميح لاحتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية، والتي من المتوقع أن تحدث منتصف العام الجاري،
وسط رفض دولي لإجراء تلك الانتخابات ورفض نتائجها حتى قبل أن تجرى، تزامنا مع رفض النظام للعملية السياسية،
الرامية لإيجاد حلول، منذ بداية الحرب السورية10 سنوات.

وأصبح انتشار فيروس كورونا حجة لدى النظام السوري لفرض أي أجندات يحاول تحقيقها، ومنها مسألة الانتخابات
وموعدها. ويعاين النظام وحلفاؤه الروس، حالياً، ردود الفعل الدولية، لا سيما الغربية والأميركية بخصوص إجرائها.

النظام السوري

وكان سفير النظام السوري في موسكو” رياض حداد” ،قد قال في مقابلة مع وكالة روسية إن الانتخابات
الرئاسية القادمة ستجرى مع مراعاة الإجراءات الوقائية، وذلك رداً على سؤال حول دعوة مراقبين
دوليين خلال العملية الاتتخابية. وعلى الرغم من أن حداد أشار إلى أن الانتخابات ستجرى في موعدها،
إلا أنه ربط تأكيد موعدها بظروف انتشار فيروس كورونا، قائلاً “لا يزال الوضع الوبائي المرتبط بانتشار فيروس
كورونا هو العامل الرئيسي المحدد في العملية الانتخابية المقبلة”.

اقرأ أيضاً:زوبعة في لبنان حول أرسال النظام السوري للأوكسجين

ويرى محللون سياسيون أن الموقف الأميركي الأخير المتمثل، بإعلان إدارة الرئيس جو بايدن رفضها رسمياً للانتخابات،
هو ما جعل النظام ، يعيد الحسابات في تحديد موعد إقامة الانتخابات ، بهدف كسب مزيد من الوقت والمراوغة،
لإحداث هوة يتمكن من خلالها تمرير الانتخابات، ولو في وقت متأخر، بصفقة معينة، بدون إحداث ضجة مرافقة لها.

اقرأ المزيد:وفاة أربعة لاجئين سوريين بينهم أطفال جرّاء البرد في لبنان

و يتوافق الموقف الأمريكي مع الموقف الأوروبي الرافض للانتخابات ونتائجها المستقبلية بدون التوصل إلى حل سياسي شامل في البلاد، وطبقاً للقرارات الدولية، وأولها 2254 للعام 2015، الذي يقضى بأن تكون هناك هيئة حكم انتقالي تُحضر لدستور جديد للبلاد والإعداد للانتخابات، ثم إجرائها تحت إشراف الأمم المتحدة.

ميديانا – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى