مجتمع

انتشار ظاهرة “المخورفة” لفتيات يحصلن على المال من شبان ضمن المقاهي والملاهي بدمشق

تزامنا مع الوضع المعيشي الصعب الذي تشهده سوريا وارتفاع أسعار السلع الأساسية مما دفع شريحة واسعة من السكان للبحث عن أعمال تجلب أموالا وإن كانت مبتذلة في عيون الكثيرين إلا أن المبرر على لسان أحدهم جاهز بالقول الغاية تبرر الوسيلة.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

ففي إحدى مقاهي مدينة “جرمانا”، تجلس فتيات بانتظار أن تنهال عليهن الدعوات لتكون إحداهن ضيفةً على طاولة أخرى، ثم تنتظر قليلاً قبل أن تختار الزبون الذي تظهر عليه علامات الثراء أكثر من غيره، ولا ضير أن يكون وسيماً، لتبادر هي وتدعوه لمشاركتها الطاولة وتبدأ عملية التفاوض على ما ستقدمه من خدمات مقابل مبلغ مادي يتم دفعه سلفاً.

ونقلت وكالة أثر برس الموالية عن أحد الفتيات قولها أنها لا تعمل بالدعارة وهذا ما يقلل من فرص حصولها على الزبائن مقارنةً بغيرها من اللواتي يقدّمن خدمات جنسية كاملة، إلا أن مهنتها تقتصر على أن تكون “رفيقة مشاوير”، مع القبول بقيام الزبون ببعض “المداعبات الجنسية” لها، بالإضافة لزبائنها الذين يرغبون بـ “الرفقة الحلوة”، بحسب وصف الفتاة التي لم تتجاوز ال 25 من العمر بعد.

لا تعتمد عملية “اصطياد الزبون”، على اللباس المثير أو المكياج المبالغ به مثل الفتيات اللواتي يعملن بالدعارة، إذ تؤكد الفتاة أن لها صديقتين محجبتين يعملن بنفس المهنة التي تقوم على أساس “الجمال”، وغالباً ما يكون الزبون من الأشخاص الذين يحبون التباهي بمرافقة الفتيات الجميلات لا أكثر، وفي نهاية اليوم تحصل عبير على مبلغ 50 ألف ليرة كأجر لفترة مرافقة زبونها قد تمتد لنحو 10 ساعات.

وتقول فتاة أخرى أن الأجر اليومي قد يصل لأضعاف المتفق عليه، فهي تمارس “الدلع والغنج”، على زبونها بعد ساعتين أو ثلاث من مرافقتها له لتبدأ بالتدلل، وبسبب الخبرة قد تطلب منه أن يدخلها “باراً”، أو ملهىً ليلياً لتستغل حالة السكر التي يصل إليها وتبدأ بمحاولة اختلاس المال منه بعلمه أو بدونه.

مخورفة

تضيف الفتاة التي تخرجت قبل ثلاث سنوات دون أن تحصل على أي عمل، أنها تعتمد على الوصول لليوم الثاني أو الثالث لتبدأ بمرافقة زبونها إلى الأسواق لتطلب منه شراء بعض الهدايا التي قد تكون “بارفانات أو إكسسوارات”، والتي قد تعاود بيعها أو تعيدها لذات المحل بعد ساعات من شرائها، وهذا يعتبر دخلاً إضافياً لما تحصل عليه كأجر يومي، وكلما زاد تعلّق الزبون بالفتاة كلما ارتفعت قدراتها في على الحصول على المال.

ولفتت الفتاة أن معظم زبائنها من زوار دمشق، فهي تتخوف من مرافقة أي شخص يقيم في دمشق بصورة دائمة لكونه سيكون “بخيلاً” لمعرفته بوجود الكثير من الفتيات اللواتي يعملن بنفس المهنة، كما سيعرف مسبقاً أنه لن يحصل على علاقة جنسية في نهاية الأمر، فيما يظن الأشخاص غير المقيمين في العاصمة، وخاصة غير السوريين بأن “الرفقة” ستنتهي بعلاقة جسدية وهذا ما يجعلهم يصرفون بسخاء على الفتيات.

تتلقى بعض الفتيات رفضن الكشف عن أسمائهن عروضاً مالية ضخمة من الذين ترافقهم مقابل إقامة علاقة جنسية، يصل إلى 200 دولار أمريكي مقابل ذلك، لكنها ترفضن خشية من التورط في الدعارة، فالقانون لا يحاسبهن على مرافقة الأشخاص في الأماكن العامة والأسواق، كما أن “الخورفة”، لا تُعدّ مهنةً سيئة، فهي أشبه بـ “الدليل السياحي”، من وجهة نظرهن.

المصدر: إثر برس
تابعنا على تويتر: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى