عربي دولي

انقسامات بصفوف “قوى التغيير والحرية” في السودان

يعش الشارع السوداني على وقع انقسامات في صفوف “قوى التغيير والحرية”، ما بين مؤيدين للحراك المطالب
بتسليم السلطة للمدنيين، وآخر مؤيد للمؤسسة العسكرية التي ما تزال تتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي كبيرين.

حيث أن التظاهرات الحاشدة في السودان، تؤكد الدعم القوي لحكم مدني، لكن محللين يحذرون من أن تأثيرها قد يكون
ضئيلاً على أطراف قوية تسعى لعودة العسكر إلى الحكم.

ففي عام 2019، وبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وقّع العسكريون والمدنيون، الذين كانوا يقودون الحركة الاحتجاجية،
اتفاقاً لتقاسم السلطة، نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقاً.

وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية بعد إجراء
انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.

لكن شروخاً في القيادة بدأت تتسع، إذ نزل الخميس عشرات آلاف السودانيين إلى شوارع عدة مدن،
دعماً لانتقال كامل للحكم إلى المدنيين، فيما كان أنصار العسكر يواصلون اعتصاماً أمام القصر الجمهوري في وسط العاصمة
الخرطوم منذ السبت الماضي.

وقال المحلل السوداني، عثمان ميرغني، لوكالة فرانس برس إن “التظاهرات كانت للتعبير عن رفض واضح لاحتمال عودة حكم العسكر، وللتأكيد على أن الهدف لا يزال الانتقال إلى حكم مدني”. لكن “رغم حجمها (التظاهرات)، فإن تأثيرها ضئيل على الواقع السياسي القائم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى