تضرر كبير في سوق الأسماك بطرطوس
تشتهر المدن الساحلية السورية، في بيع “الأسماك” المتنوعة، ذات الطعم المميز عن باقي محافظات، حيث تحتاط بالبحر من كل جانب، لكن التلوث النفطي ضرب هذه التجارة بنحو 60% قبل الحادثة.
قال موقع “سناك سوري” إن مبيعات الأسماك تراجعت بنسبة كبيرة في محافظة طرطوس، بعد التسرب النفطي من أحد خزانات المحطة الحرارية بمدينة بانياس.
ومايزال الكساد مستمر منذ نحو عشرين يوماً، وأن أقصى كمية يمكن بيعها خلال اليوم لا تتعدى 20 كيلو للمحل الواحد، بحسب شهادة أحد البائعين في المنطقة.
وأشار “البائع” إلى أن التراجع في بيع الأسماك يعود، لتخوف الأهالي من التلوث النفضي الذي ضرب الساحل السوري في أواخر شهر آب المنصرم.
عن الضرر الكبير الذي لحق بسوق السمك جراء حادثة التسرب النفطي، يقول البائع: أصبحت حركة الشراء ضعيفة جداً، موضحاً أنه كان يبيع قبل حادثة التسرب النفطي أكثر من 100 كيلوغرام يومياً، أما الآن فإن البيع لا يتعدى 40 كيلوغراماً.
وأردف: أن ضعف الحركة الشرائية انعكس انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الأسماك حالياً، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من سمك “الطريخون” بين 11 و12 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يباع سابقاً بنحو 20 ألف ليرة، فيما لا يتجاوز راتب الموظف 70 ألف ليرة.
اقرأ المزيد: مصرف النظام السوري يمنع سحب المال بموجب الوكالة
وألقي اللوم في التسرب على إهمال النظام لهذه الخزانات، والتي تحتاج صيانة دائمة بسبب استخدامها في ترقيد النفط، وهي المرحلة التي تختلط فيها الكثير من المواد الكيميائية المسببة لتلف الخزانات.
اقرأ المزيد: الكيلو بـ 50 ألفاً.. القهوة مشروب للأغنياء فقط في سوريا
وتسرّب 15 ألف طن “فيول” من أحد خزانات النفط في محطة توليد بانياس الحرارية بمحافظة طرطوس، في 24 من الشهر الفائت، إثر تعرّضه لثقب وفتحة في أسفله، حيث وصل التسرب إلى محاذاة شواطئ قبرص.
