اخبار

رياح شديدة تعصف بمأوى النازحين السوريين

رياح شديدة تعصف بمأوى النازحين السوريين، ضربت عاصفة هوائية، منطقة شمال غربي سورية،أمس الخميس، مما أسفر عن اقتلاع عشرات الخيام التي يقيم فيها نازحون ومهجرون من عموم المحافظات السورية، الأمر الذي تسبب بفقدان العوائل للمأوى، في ظل تدني درجات الحرارة، ما يفاقم معاناتهم.

قال “عبدالسلام يوسف”، مدير مخيم التح في بلدة باتنته بريف إدلب، لـموقع “العربي الجديد” إن “المأساة” التي تعرض لها المخيم، حيث تضررت أكثر من 150 خيمة جراء العاصفة، ولجأ قسم من العوائل المتضررة إلى الخيام التي بقيت سليمة، كما توجهت عوائل إلى بلدة باتنته القريبة من المخيم.

وتابع مدير المخيم، أنّ “الأسر كانت عاجزة والخيام بالية لا يمكنها تحمل العواصف الهوائية أو المطرية، عمرها أكثر من عام ونصف. ناشدنا جميع الجهات الإنسانية لاستبدال هذه الخيام، لكن لم تلق مناشداتنا أي رد”.

وفقاً للدفاع المدني السوري الحر، فإن، سرعة الرياح بنحو 80 كيلومتراً في الساعة، موضحاً أنّ العاصفة اقتلعت نحو 100 خيمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في منطقة شمال غربي سورية، منها 40 خيمة بمخيم عين عارة قرب جسر الشغور غربي إدلب، إضافة لخيام بكل من مخيمات سكة حيلا جنوبي إدلب، وسرغايا شهرنار وسرغايا قدورة وأرض السوس شمالي إدلب، لتمتد لمخيمات قرب مدينتي اعزاز وأخترين شمالي حلب، متسببة أيضاً بأضرار لنحو 20 محلاً تجارياً في ناحية راجو بمنطقة عفرين.

وأشار الدفاع المدني، إلى أن عدداً من الخيام اقتُلعت أيضاً يوم الأربعاء 24 مارس/ آذار، في مناطق حربنوش والشيخ بحر وكفربني شمالي إدلب، وغمرت المياه مخيمات الزوف بجسر الشغور غربي المحافظة، مقدراً عدد المخيمات المتضررة جراء العواصف التي ضربت الشمال السوري أواخر عام 2020، وحتى الوقت الحالي، بنحو 283 مخيماً في كل من ريفي إدلب وحلب، حيث تضررت نحو 3500 خيمة بشكل جزئي أو كلي يقطنها نحو 4000 عائلة.

اقرأ:سفير “الأسد” في الأمم المتحدة يهاجم بريطانيا

وتفتقر المخيمات في الشمال السوري، التي تحوي حوالي مليون نازح للخدمات، لتبقى المآسي التي يجلبها فصل الشتاء معه تتصدر سلم المعاناة لديهم، ومع هطول الأمطار يعيشون تحت تهديد الوحل والفيضانات ومع اشتداد الرياح يعيشون مخاوف من اقتلاع خيامهم، وهذا ما حدث بالفعل لمئات العوائل، في الوقت الذي تترصد حياتهم المأساوية الطائرات الروسية التي قصفت قبل أيام مناطق شمال غربي سورية، حيث تنتشر المخيمات مذكرة بآلة حرب قادرة على سلبهم أمنهم النسبي.

اقرأ المزيد:النظام السوري يفتتح معبر ترنبة في سراقب بإدلب

وتعمل بعض الجهات الإنسانية من منظمات محلية ودولية إيجاد حلول جذرية لإيواء النازحين، باستبدال الخيام بمساكن من الطوب، إلا أن التحديات هائلة، كما تستغرق هذه المشاريع وقتاً وجهداً كبيرين.

ميديانا – العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى