رياضة

غادة شعاع.. خرجت من البلد الذي خذلني بعد أن حُكم عليّ بالسجن

غادة شعاع.. تكشف عن الأسباب التي دفعتها لعدم تمثيل سوريا في المستقبل

كشفت البطلة الأولمبية الشهيرة “غادة شعاع”، عن المشاكل التي عانت منها بعد إصاباتها المتتالية، التي منعتها من مواصلة تحقيقها لإنجازات أخرى، ودفعت بها إلى الانتقال لألمانيا لتلقي العلاج اللازم.

في العام 1999 عادت “شعاع” لتحقق الميدالية البرونزية في “إشبيلية”، إلا أن تعرضها لإصابات أخرى حالت دون مشاركتها في الألعاب الصيفية بـ”سيدني”.

وفي تصريحات ل “شعاع” نقلتها دويتشه فيله الألمانية : «بدأ كل شيء في سيدني وعندما لم أستطع العودة إلى سوريا، اضطررت لمواصلة علاجي في ألمانيا، ليبدأ موظفو السلطات الرياضية في بلدي حملة تشهير، واتهموني بتزوير كل إصاباتي لتجنب خدمة حكومتي أو العودة إلى بلدي!».

غادة شعاع

وأضافت شعاع أن اللجنة الأولمبية السورية، والاتحاد العام للرياضة والاتحاد السوري لألعاب القوى، وافقوا على قطع تمويلها، وأردفت «لقد توقفوا عن الدفع لي ، ولم يكن لدي أنا ومدربي القدرة المالية للمشاركة على نفقتنا الخاصة».

وبحسب المعطيات السابقة، اتخذت “شعاع” قراراً صعباً كما وصفته، وهو عدم تمثيل بلادها في المستقبل، لتتم إحالتها إلى المحكمة عام 2004 وتم تجريدها من كافة حقوقها المالية، تضيف: «دفعت الكفالة لأستطيع البقاء خارج السجن وأخرج من البلد الذي خذلني، أنا لست مجرمة كان ينبغي معاقبتهم ووضعهم في السجن لأنهم فاسدون».

تتابع “شعاع” التي لعبت في أندية ألمانية محلية، حتى تقاعدها عام 2004: «كنت مرهقة عقليا لم يكن من السهل التعامل مع الضغط من سوريا، لم تكن حياتي سهلة».

من جهة أخرى ، قالت “شعاع” إن غياب المرأة العربية عن الرياضة، هي مأساة والسبب حسب ما ذكرت هو «أن الجيل الجديد يرى ما حدث لنا، إنهم خائفون من مواجهة ذات الجهل وعدم الاحترام والإذلال والتنمر»، لذلك ينبغي أن يتوقف التنمر على النساء، ويجب معاقبة أولئك الذين ينوون إيذاءنا قصداً ، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. يقولون إننا لسنا نساء وأننا فزنا لأن لدينا جينات الرجال. يرغبون أن نكون في المطبخ ونبدو مثل العارضات. أنا رياضية ولا يهمني شكلي».

وأردفت: «في بلدي ، لا يعرفون مدى أهمية تنافس الرياضيين دوليًا والشعور بروح الرياضة، منذ أن كنت رياضية حتى اللحظة ، أسمع ذات القصص عن إساءة معاملة النساء والتنمر عليهن، لم يتغير شيء للأسف».

عملت غادة كمحللة أولمبية في القنوات التلفزيونية العربية، لكنهم كانوا يدفعون لها أقل بكثير من زملائها الذكور، لذلك قررت رفض عرض لأولمبياد طوكيو، كما صرحت وتضيف: «هذا تمييز ، لا أقبله، إذا شاهدت الرياضة على القنوات التلفزيونية العربية ، فأنت ترى فقط الرجال يعلقون أو يحللون، إلا أنني أيضًا خبيرة، لقد فعلت شيئًا كبيرًا في مسيرتي كرياضية».

اقرأ المزيد: في أول اختبار حقيقي ..”رونالدو” يقود مانشستر للفوز أمام نيوكاسل بالبريميرليغ

واختتمت “شعاع” حديثها بالقول: «لا أريدهم أن يكرموني بعد أن أموت، وهذا هو الحال عادة هناك، سيأخذ التاريخ الجانب الصحيح في النهاية إلا أننا لن نكون هنا بعد الآن».

اقرأ المزيد: ميسي ينجح في تحطيم رقم الأسطورة بيليه التاريخي

يشار أن “غادة شعاع”، هي السورية الوحيدة التي حصلت على الميدالية الذهبية الأولمبية في ألعاب أتلانتا عام 1996، وقبل ذلك حصلت على المركز 25 في أول دورة ألعاب أولمبية لها في برشلونة عام 1992، وتربعت على عرش الصدارة في سباقات الرياضيين بالعالم لمدة عامين متتالين، بالإضافة إلى الكثير من الإنجازات الأخرى.

ميديانا – انصم إلى قناة التلغرام : https://t.me/mdiaena

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى