قضايا

فيسبوك تكرر مافعلته على السوريين في أوكرانيا من طمس للحقيقة

كررت شركة فيسبوك مافعلته في سوريا بحق الناشطين السوريين الذين كانوا يوثقون انتهاكات قوات النظام السوري من مجازر وقتل وتعذيب، الإ أن “ميتا” أصدرت قرارات وقامت بمخالفة عدد كبير منهم من خلال تقيد الحساب أو حظر بشكل نهائي تحت مزاعم انتهاك سياسة الخصوصية.

قال متحدث باسم شركة ميتا المالكة لموقع فيسبوك أنها فرضت قيودا لفترة وجيزة على الوسوم المتعلقة بمقتل مدنيين شمالي أوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية عثرت على مئات الجثث تعود لمدنيين قامت القوات الروسية بقتلهم قبل الانسحاب من القرى المحيطة بالعاصمة كييف

وعلى إثر ذالك نتيجة تلك الأعمال الإجرامية التي قامت بها روسيا  في بوتشا الواقعة خارج كييف من قتل للمئات أدت إلى تعهد الدول الغربية بفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وقال المتحدث باسم ميتا، آندي ستون، إن الأنظمة الآلية التي تبحث عن صور تحوي أعمال عنف على فيسبوك وإنستغرام، والتي تملكها الشركة أيضا، كانت مسؤولة عن حظر وسوم منها #بوتشا و#مذبحة بوتشا.

وفي تدوينة على تويتر قال المتحدث: “حدث هذا تلقائيا بسبب المحتوى المروع الذي نشره أشخاص باستخدام هذه الوسوم. وعندما علمنا بالمشكلة، تحركنا سريعا لإلغاء حظر الوسوم”.

ويسمح فيسبوك وإنستغرام بنشر محتوى مروع وعنيف عند مشاركته لزيادة الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة، لكنهما يحذفان المحتوى إذا كان صريحا للغاية أو يحتفي بالمعاناة.

وتضيف شركة الوسائط الاجتماعية أيضا ملصقات تحذير إلى بعض المنشورات المروعة، التي يجب على المستخدمين النقر فوقها قبل أن يتمكنوا من رؤية الصور.


وانتقدت جماعات حقوق إنسان نهج ميتا لإزالة المحتوى العنيف أثناء النزاعات، قائلة إن ممارستها المتمثلة في إزالة البيانات من خوادمها بعد 90 يوما تؤدي إلى حذف أدلة مهمة على جرائم الحرب.

واعتبر ستون إن شركة فيسبوك أو ميتا حاليا “تبحث سبلا للحفاظ على هذا النوع وأنواع أخرى من المحتوى عندما نزيله”، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

عبر مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون عن غضبهم، أول أمس الأحد، مما قالوا إنها أعمال وحشية ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا، بالقرب من كييف قبل انسحابها من المنطقة لتركيز هجماتها على مواقع أخرى، في حين نفت موسكو الاتهامات.
وعثر في المنطقة على جثث تعود إلى 410 مدنيين، وفق ما أعلنت النائبة العامة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى