مجتمع

قريباً.. السعودية أوروبا الشرق الأوسط الجديد

منذ أن أصبح الأمير “محمد بن سلمان”، نجل العاهل السعودي الملك سلمان، وليا للعهد في 2017، تشهد
المملكة الثرية إصلاحات اقتصادية واجتماعية ودينية جذرية.

فقد سمح للنساء بقيادة السيارة وبتنظيم الحفلات الغنائية، ووضع حد لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء.
وقلصت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبعد ارتياد الشواطئ للجنسين والحفلات الليلية وارتداء ملابس البحر، بلغت درجة الانفتاح السعودي مؤخرا
دفتي الكتاب، في تطور يتزامن مع ما تشهده المملكة الثرية خلال السنوات الأخيرة.

التطور اللافت شهده معرض الرياض للكتاب، أحد أكبر المعارض المختصة بصديق الإنسان “الورقي” في العالم العربي.

في هذا المعرض، وعلى سبيل المثال، بات لدى الطبيب الأردني، محمود القدومي، حرية أكبر في اختيار كتب “جريئة” خلال تسوقه بمعرض الرياض للكتاب الذي شهد انفتاحا غير مسبوق وتراجعا في الرقابة يتزامن مع حملة الإصلاحات الاجتماعية والدينية التي تنتهجها السعودية.

فقد ضمت الرفوف كتبا عن العلمانية والصوفية والمسيحية والمثلية وروايات سياسية وأخرى عن السحر وغيرها من الموضوعات التي ظلت محظورة لعقود في المملكة المحافظة.

ونظمت الرياض معرضها السنوي للكتاب على مدار عشرة أيام هذا الشهر وشهد مشاركة نحو 1000 ناشر من 30 دولة بحسب منظمي المعرض.

وقال القدومي الذي يعيش في الرياض منذ 10 سنوات لوكالة فرانس برس إن “المعرض يشهد تغييرا جذريا وجرأة وحرية أكبر للاختيار”، بعد أن كان يشهد رقابة لصيقة تستبعد موضوعات لا تتناسب مع الشريعة الإسلامية بحسب تقييم السلطات المعنيّة.
وأعرب القدومي عن “دهشته”، وقال “هناك كتب وروايات متوفرة عن الصوفية وهو أمر مخالف لما كان سائدا لعقود طويلة”، وفي إشارة لرفع الرقابة على المطبوعات.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة #التليغرام t.me/mdiaena

وتابع هو يدفع عربة تبضع تحمل عدة كتب “من المفيد أن أجد أراء فكرية مختلفة عني تفتح الآفاق للإطلاع على معارف جديدة”، مشيرا إلى شرائه كتابا يروي قصة الخلق من وجهة نظر العلم فقط، وهو أمر غير مسبوق في المملكة التي تبنت لعقود تفسيرا متشددا للإسلام.

لكن هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحفيين والمعارضين، وخاصة الناشطات الحقوقيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى