نجح باحثون برازيليون في تطوير قلم ”MasSpec“ يحمل باليد، والذي يستعمل عادة لاستخراج المركبات من سطح المواد بلطف وبدون إتلافها في ثوان، لاستخدامه في فحص اللحوم، لاكتشاف المغشوشة منها.
وقال الخبراء برئاسة ليفيا إبرلين: إن ”مشكلة الغش في اللحوم والأسماك هي مشكلة عالمية، تكلف المستهلكين مليارات الدولارات سنويًا، حيث تسمى بعلامات مضللة للمنتجات، قد تؤدي إلى مشاكل للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وممن لديهم قيود دينية أو ثقافية“.
وتابعوا: ”تناقل الكثيرون من القصص الإخبارية عن الغش في الغذاء، مثل استبدال لحوم البقر مع لحم الحصان، واستبدال أرخص أنواع الأسماك مع شرائح أسماك فاخرة“، بحسب موقع إلكتروني لمجلة الكيمياء الزراعية والغذائية الامريكية ”ACS
وعلى الرغم من دقة الأساليب الحالية لاكتشاف هذا الغش، إلا أنها بطيئة للغاية، مثل تقنية ”تفاعل البوليمراز المتسلسل PCR“ لأخذ عينة صغيرة من المنتج وفحصها حيث تعتبر هذه العملية دقيقة جدًا،إلا أنها تستغرق ساعات طويلة قد تصل إلى أيام، وتتم خارج مكان تصنيع المواد الغذائية.
وعمل فريق إبرلين على تحسين أداء قلم ”MasSpec“، واستخدموا تقنية مطياف الكتلة التحليلية، لمعرفة الأنواع الشائعة من اللحوم والأسماك، بدون إتلافها وفي ثوان فقط.
واستخدم القلم لفحص التركيب الجزيئي للحوم الأبقار والدجاج ولحم الخنزير ولحم الضأن ولحم الغزال، وخمسة أنواع شائعة من الأسماك واللحم المفروم.
وبعد الضغط من طرف الجهاز على العينة، تستخرج كميات وفيرة من الجزيئات في غضون ثلاث ثوان، لإجراء تحليل دقيق بواسطة تقنية مطياف الكتلة.
وتستغرق عملية الفحص بمجملها 15 ثانية، حيث لم تتطلب معالجة مسبقة، ولم تُصِب أسطح العينة باي ضرر.
اقرأ:شركة غوغل تمنع الإيرانيين من الوصول إلى خدماتها
وابتكر الفريق البحثي نماذج مصادقة لإثبات صحة المنتج، وتمييز أنواع اللحوم والأسماك الأصلية من بعضها، باستعمال أنماط فريدة من الجزيئات المحددة في اللحوم، وهي: ”كارنوزين وأنسيرين وحمض السكسينيك والزانثين والتورين“.
وطبق الباحثون النماذج لتحليل مجموعات اختبار اللحوم والأسماك.
اقرأ المزيد: “إنستغرام” يحذر من طريقة احتيال ذكية تسرق الحسابات
وعقب نجاح أداء التقنية في المختبر، يعمل الباحثون على تطوير استخدامها في موقع تصنيع منتجات اللحوم والأسماك
ميديانا – وكالات