اقتصاد

كيف سيكون مصير قطاع صناعة السيارات لو شنت الصين حربها على تايوان؟

يرى مراقبون أنه في حال نفذت “بكين” حرباً على جارتها “تايوان” ستكون تداعياتها الاقتصادية التي قد تتسبب
بأزمة عالمية كبيرة أقسى من حرب روسيا على أوكرانيا بكثير.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

وسيكون قطاع صناعة السيارات، من أحد أبرز القطاعات المتضررة بالحرب التي قد تشتعل في أي لحظة، والذي يعتمد بشكل كبير على أشباه الموصلات التي تستحوذ الصين وتايوان على 71% من سلاسل إنتاجها.

إحصائيات وأرقام:

حازت تايوان وحدها 65% من سوق “أشباه الموصلات” خلال الربع الأخير من 2021، واحتلت المركز الأول بصفة أكبر منتج للرقائق الإلكترونية. بينما تراجعت الصين التي يعاني اقتصادها توقفات كثيرة جراء توالي اكتشاف بؤر جديدة لكورونا، فأتت رابعةً، إذ حازت على 6% من هذه السوق، وذلك بحسب بيانات tecvalue.

وتعد تايوان الدولة التي تنتج أكبر عدد من الرقائق على مستوى العالم ، وذلك بفضل TSMC – شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات ، التي تسيطر على 56٪ من سوق الرقائق العالمي.

اقرأ المزيد: شركة صينية تقلب الموازين في صناعة السيارات

وخلال عام 2020 في خضم الأزمة الصحية وما تبعها من اضطراب سلاسل التوريد عادت صادرات هذه المنتجات الإلكترونية الأساسية على تايوان بنحو 120 مليار دولار.

متفوقة بقدر ضئيل على نظيرتها الصين، التي بلغت صادراتها 117 مليار دولار. وإذا ما حُسبت صادرات الصين وتايوان وهونغ كونع نخلص إلى حجم معاملات يعادل 400 مليار دولار تلك السنة، حسب موقع “كومتريد” التابع للأمم المتحدة.

وسبق أن أعلنت بكين وقف صادراتها من عنصر السيليس الضروري في صناعة أشباه الموصلات إلى الجزيرة تزامناً مع التوتر الحاصل، لتضييق الخناق على تايوان بهذا المجال.

اقرأ المزيد: تسلا للسيارات تكشف النقاب عن روبوتها البشري

وكلَّف اضطراب سلاسل توريد أشباه الموصلات خلال عام 2021 قطاع صناعة السيارات العالمي خسائر بلغت 210 مليار دولار وما يعدل 7.7 مليون سيارة.

في حال اندلاع الحرب:

في حال اندلعت الحرب الصينية على “تايوان” قد تدفع الاضطرابات إلى سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية لعرقلة ثانية لإنتاج الرقائق، لاسيما بعد أن اضطرت شركة “أوبل” و”فولكس فاغن” و”بي إم دابليو” إلى إغلاق مواقع تصنيع لها بألمانيا في العام الماضي.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار من خلال “تويتر”: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى