مجتمع

لعدم توفر المحروقات.. الإعلام السوري يتحدث عن فوائد الاستحمام بالماء البارد في فصل الشتاء

تزامنا مع بدء فصل الشتاء، تبدأ رحلة البحث الدؤوب لدى السوريين عن وسائل تدفئتهم في ظل زيادة ساعات التقنين الكهربائي، والانخفاض الحاد في المخصصات الحكومية من المحروقات، واحتكار الحطب من قبل كبار التجار، وغيرها من المنغصات التي تمنع المواطنين من الحصول على نصيبهم من الدفء.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

كما أن التقنين الكهربائي ليس وحده من يمنع السوريين من الحصول على الدفء فالمدافئ والحصائر، ارتفعت أسعارها في السوق إلى درجة يبدو اقتناؤها بالنسبة للبعض حلما بعيد المنال، خاصة وأن القوة الشرائية لرواتب موظفي القطاعين العام والخاص في انخفاض متواصل قياسا بالغلاء الذي تشهده مختلف السلع في السوق السورية.

شهدت أسعار وسائل التدفئة المختلفة ارتفاعا غير مسبوق، حيث وصل سعر مدافئ الشمعات ابتداء من الصغيرة ذات الشمعة الواحدة والجودة المنخفضة 80 ألف ليرة (23 دولارا) وانتهاء بالكبيرة ذات 3 شمعات متوسطة الجودة بـ 500 ألف ليرة (145 دولارا)، في حين تراوح سعر المتر الواحد من حصائر الكهرباء بين 60 ألف ليرة و80 ألفا (ما بين 17 و23 دولارا).

وفي ظل تلك الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والتي لامست كافة شرائح فئات المجتمع السوري والمعاناة اليومية يبدو الإعلام السوري مغيبا عن الواقع بشكل كامل.
فقد تناولت إذاعة دمشق في حلقة فوائد الاستحمام بالماء البارد في فصل الشتاء على المدى القريب مما أثار سخرية وحفيظة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

فبدلا من إيجاد حلول للأزمات المتابعة يتجه الإعلام الرسمي في عيون كثير من المتابعين إلى إقناع المواطنين بالوضع الراهن فعلق أحدهم الاسبوع الجاية ب عنوان فوائد الطبخ بدون غاز
فيما علق آخر “لاتنسى فوائد الصف ع الطابووووور لي تعليمهم الصبر”

يشار أن سورية تشهد أزمة وقود منذ عام 2011، وتقدر خسارات قطاع النفط خلال 11 عاما من الصراع بـ 19.5 مليار دولار، ويرجع السبب في ذلك إلى فقدان النظام سيطرتهُ على العديد من الحقول الكبرى إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه أميركيا وأوروبيا.

تابعنا على تويتر: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى