اخبار

ماذا وراء تكثيف الضربات الإسرائيلية على دمشق

كثفت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية ضرباتها على الأهداف الإيرانية في سوريا بشكل لافت، كان أخرها فجر الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل اثنين فضلاً عن الأضرار المادية.

متابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

قالت وكالة أنباء النظام “سانا” إن مدنيين اثنين قتلا ووقعت أضرار مادية نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط دمشق ليل الاثنين – الثلاثاء، في مدينة الكسوة بريف دمشق.

وأضافت: إن أحد صواريخ النظام الدفاعية سقط على الأحياء السكنية في الكسوة، خلال الرد على صواريخ إسرائيلية خلال استهداف مواقع عسكرية في محيط العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.

وبحسب موقع صوت العاصمة نقلا عن مصادر أهلية في مدينة الكسوة، أكدت أن الصاروخ الذي استهدف معمل الزجاج في المدينة وتسبب بمقتل مدنيين ودمار كبير في المعمل هو صاروخ دفاع جوي، وليس من ضمن الصواريخ الإسرائيلية بحسب ما يقول إعلام النظام السوري.

اقرأ المزيد: قصف اسرائيلي غير مسبوق يستهدف ميناء اللاذقية (فيديو)

وحول تكثيف الضربات الإسرائيلية، كثرة التكهنات  حول دلالاته الزمانية والتوابع التي قد تنتج عنه؛ بين من يرى أنه استمرار لسياسة تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، ومن يرى أنه ربما مقدمة لحرب شاملة تهدف في نهاية المطاف لوقف المساعي الإيرانية لتتويج نفسها قوة إقليمية نووية بنفوذ واسع.

يقول الباحث في الشؤون الإيرانية إسلام المنسي، أن الضربات الأخيرة هي مجرد استمرار لوضعية التنافس الإقليمي المستمر منذ سنوات بين إسرائيل وإيران، وفقا لموقع “إرم نيوز“.

وتابع الباحث:  إن “الاستهداف الإسرائيلي المستمر والمتكرر يأتي في سياق التنافس الإقليمي بين طهران وتل أبيب؛ فإيران لديها مشروع معلن تعمل عليه منذ سنوات وبذلت فيه جهودا جبارة يتمثل في ربط أراضيها بجسر بري يمر عبر العراق وسوريا ولبنان وصولا للبحر المتوسط والسيطرة على تلك الدول”.

وأشار “المنسي” في حديثه إلى إن “إسرائيل ترى في نجاح ذلك تغييرا للتوازن الاستراتيجي ليس في صالحها، وبالتالي لا تريد أن يكون هناك سيطرة إيرانية على دول الجوار، وتعمل على إخلاء الساحة السورية من وجود قوة عسكرية معادية بحجم إيران. هي تحاول العمل على إفشال المخططات الإيرانية، وبالفعل حققت إسرائيل نجاحات ضخمة في هذا الأمر إذ إنها دمرت كميات كبيرة من الأسلحة وأجبرت الميليشيات الإيرانية على ترك الكثير من المواقع”.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار من خلال “تويتر”: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى