اخبار

مجزرة جسر الشغور.. رسائل روسية للعالم موقعة بدماء الأبرياء

رغم التصريحات الروسية والتركية والإيرانية المتكررة بالحفاظ على خفض التصعيد في منطقة إدلب، إلا أن الوقائع تشير إلى العكس.

كما أن الغارات الجوية الروسية واستهدافها المركّز لأهداف مدنية، أسفرت عن ضحايا مدنيين، يعتبر مؤشراً على تصعيد ما، أو أنه رسائل نارية موقعة بدماء الأطفال .

يأتي القصف بعد مضي ثلاثة أيام على قمة ثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران ضمن إطار عملية “أستانة” في العاصمة الإيرانية طهران، ما طرح تساؤلات مختلفة حول دلالات ومؤشرات القصف بعد القمة التي عقدت في 19 من تموز الجاري.

ويرى محللون ان هذه المجزرة رد صريح من قبل الروس ضد التوجهات التركية، وعلى الرغم من عمق الخلافات، إلا أن الجانبين الروسي والتركي حريصان حتى اللحظة على بقاء العلاقات بينهما، خشية الانزلاق إلى مواجهات عسكرية مفتوحة على كل الاحتمالات يصعب التحكم بنتائجها”.

كما ترغب روسيا بتوجيه رسالة مفادها أنها لم تغير منطق تعاملها مع السوريين، وهو منطق البطش القوة،
من خلال القصف والقتل أو عبر النظام السوري وهو منطق الابتزاز والإذلال.

لمتابعة آخر الأخبار اشترك بقناة التليغرام t.me/mdiaena

كما يمكن القول بأن الهدف من الغارات الروسية والمجزرة التي ارتكبتها في جسر الشغور، بأنها رسائل لتركيا عبر ما يمكن تسميته ذراع روسيا القوية، وهي الطائرات الحربية التي تستهدف عمق مناطق سيطرة المعارضة متى أرادت ، وجاء ذلك على خلفية الخلافات بينهما في قمة طهران، لذا خلقت روسيا ذريعة الطائرات المسيرة فوق حميميم والتي تأتي خلف كل واقعة من هذا النوع ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في الرد عليها.

وكانت الطائرات الروسية نفذت اليوم مجزرة ذهب ضحيتها سبعة مدنيين بينهم أطفال وأصيب آخرون، باستهداف أطراف بلدة الجديدة واليعقوبية في ريف مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب.

وقال “الدفاع المدني السوري“، إن سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة قُتلوا، وجُرح 12 آخرون بينهم ثمانية أطفال، باستهداف روسي لمزرعة خاصة بتربية الدواجن يقطنها مهجرون على أطراف قرية الجديدة، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجانودية، في ريف إدلب الغربي.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار من خلال “تويتر”: ميديانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى