“نصر الحريري ” يعلن عدم ترشحه لرئاسة الائتلاف في الانتخابات القادمة

أعلن رئيس الائتلاف السوري المُعارض، “نصر الحريري“، يوم أمس الأربعاء عن عدم ترشحه لانتخابات رئاسة الائتلاف، المقرر إجراؤها منتصف الشهر القادم.

يأتي ذلك في تغريدة نشرها “الحريري” على حسابه الشخصي في تويتر، جاء فيها، إن “الباب مفتوح أمام رئيس جديد” ، وتابع أن الانتخابات ستكون في موعدها المتفق عليه بتاريخ “11– 12” من الشهر القادم.

وفي السياق ذاته، طرح العميد المُنشق “أحمد رحال” في تغريده له على حسابه في تويتر سؤالاً وجهه لـ“الحريري” «انتخابات رئاسة الائتلاف إذا جرت بالداخل السوري كما يتمنى الجميع… هل تظن أن الائتلاف حينها سيكتسب الشرعية الشعبية؟؟ هل مشكلتنا مع الائتلاف هي فقط بمكان اجتماعكم؟؟ احترموا مطالب الناس واحترموا إرادة الناس وحينها لو تم الاجتماع على سطح المريخ فالأمر ليس مهما».

كما نشر العميد، في تغريده أخرى كشف فيها بأن «رئيس الائتلاف القادم سيكون شخصية عشائرية».

وكان “نصر الحريري“ قد فاز، صيف العام الفائت، بمنصب رئيس الائتلاف مع نهاية ولاية “أنس العبدة“، بعد أن شغل منصب رئيس هيئة التفاوض في “الحكومة السوريّة” المؤقتة.

وتزداد تعقيدات الحل السياسي في سوريا ، خاصة بعد عقد انتخابات من قبل الأطراف المختلفة المُسيطرة على أجزاء من البلاد، بعيداً عن قرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة 2254.

اقرأ المزيد:أجهزة النظام السوري تعتقل 10 أشخاص في دمشق

وجاءت انتخابات “الائتلاف السوري” المُعارض بعد فوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بنسبة وصلت إلى 95% في انتخابات وُصفت بـ«المسرحية الهزلية» قبل حوالي أسبوع.

وأعلن “الائتلاف السوري“، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، عن تأليف “المفوضية العليا للانتخابات” للمشاركة في الانتخابات الرئاسيّة السوريّة،ووتتجه مهامها وفق “الائتلاف” «بتهيئة المرحلة الانتقالية في سوريا وما بعدها»، بجانب مهامها في «وضع الخطط الاستراتيجية لتنفيذها والتحضير لأي استحقاقات سياسية مستقبلية، من ضمن ذلك الاستفتاء على مشروع الدستور».

لكنها تراجعت عن القرار بعد حملة غاضبة أعلن عنها ناشطون وإعلاميون تحت عنوان “الحملة الشعبية لإسقاط أعضاء الائتلاف“، واعتبروا أن إعلان المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة السوريّة، يُعطي شرعيّة ل “بشار الأسد” لخوض الانتخابات مرة أخرى .

وعلى الرغم من مرور 10 سنواتٍ على الحرب المستمرة في سوريا، وصلت كافة المفاوضات التي عقدت في جنيف، بين ووفود “الحكومة السوريّة” والمُعارضة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، إلى طريقٍ مسدود.

ميديانا-وكالات