رياضة

نهائية مأساوية مرعبة لنجوم كرة القدم.. ما علاقة اللقاحات بتلك السكتات القلبية المفاجئة؟

حالة كبيرة من الخوف والقلق تصيب متابعي وعشاق كرة القدم في كافة أنحاء العالم، لاسيما عقب نبأ وفاة 4 لاعبين ومدرب لكرة القدم، من خلال سكته قلبية مفاجئة.

للاشتراك في قناة ميديانا على التيلغرام  https://t.me/mdiaena

وبعد أن أثارت الحالات جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، ربط البعض سبب الوفاة للاعبين المفاجئة بتلقي لقاحات كورونا، فما حقيقة القصة؟

يوم أمس السبت، اضطر حكم اللقاء لإلغاء مباراة الريان والوكرة في الدوري القطري عند الدقيقة 42 عقب سقوط مدافع الوكرة “عثمان كوليبالي” فجأة داخل الملعب، بينما كان فريقه متأخرا 1-0.

وعلى الفور تدخلت الفرق الطبية الموجودة في ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة لإسعاف اللاعب كوليبالي، وتم نقله بسرعة إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج لإنقاذ اللاعب.

وبحسب قناة “بي إن سبورتس” (beIN SPORTS) فإن الوضعية الصحية للاعب تحسنت، وهو يخضع للعلاج في المستشفى.

وبالانتقال إلى حادثة مشابهة، توفي المصري أدهم السلحدار، نجم فريق الإسماعيلي السابق والمدير الفني لأحد فرق الدرجة الثانية، في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2021، إثر تعرضه لأزمة قلبية خلال مباراة لفريقه (المجد السكندري).

وفي يوم 21 من كانون الأول 2021، أعلن نادي “تورنادو” الإندونيسي- أحد أندية دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم- وفاة حارس مرماه “توفيق رمزي” بعد اصطدامه بأحد لاعبي الفريق المنافس خلال المباراة، ليُنقل اللاعب إلى المستشفى متأثراً بإصابة خطيرة في الرأس فارق الحياة على أثرها.

وبعد ذلك أعلن عن وفاة مخلد الرقادي (29 عاماً)، لاعب نادي مسقط العماني، إثر سقوطه بشكل مفاجئ أيضاً، أثناء عمليات الإحماء خلال التدريب.

وفي الجزائر، توفي قائد فريق مولودية سعيدة الجزائري، سفيان لوكار (29 عاماً)، إثر نوبة قلبية خلال مباراة فريقه ضد نادي جمعية وهران.

اقرأ المزيد: فاجعة كروية.. وفاة لاعب جزائري بسكته قلبية أثناء المباراة

كما فارق الحياة اللاعب الكرواتي مارن كاشيش (23 عاماً)، إثر تعرضه لأزمة قلبية أيضاً أصيب بها داخل الملعب، وذكرت مصادر صحفية كرواتية أن اللاعب تم تشخيص حالته بأنه يعاني قصوراً في القلب دخل على أثره في غيبوبة، حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته دون جدوى.

ومن خلال تقصي وكالة “روتيترز” حول وفاة 108 رياضيين ومدربين محترفين” فقدوا حياتهم منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، تبين أنها مجرد تجميع أرقام، اعتمد على أخبار منشورة حول أشخاص فقدوا حياتهم خلال تلك الفترة، تتراوح أعمارهم بين 12 و64 وينتمون إلى دول متعددة حول العالم.

وينتمي هؤلاء الأشخاص، المذكورة أسماؤهم في القائمة، إلى رياضات متعددة مثل كرة القدم الأمريكية والقوس والسهم وألعاب القوى والتنس والرغبي والسلة واليد وكرة القدم وكمال الأجسام ورفع الأثقال، وغيرها من الرياضات الأخرى. كما أن تصنيف هؤلاء المتوفين الـ108 ضمن رياضاتهم يتراوح بين محترف ونصف محترف وهاوٍ ومعتزل وشاب وممارس عادي. بل إن القائمة ضمت عضواً في أحد فرق المشي وطبيباً كان يمارس رياضة المشي أيضاً.

علاقة الوفيات بلقاحات كوفيد19:

ويبدو أن الانطباع الذي تركته تلك الحوادث التي تتعلق باللاعبين، والتي ردها البعض إلى تأثيرات لقاح كورونا، نفاه مركز أبحاب بريطاني.

أقر مركز أبحاث بريطاني، إن سبعة من 100 ألف لاعب تعرضوا لأزمات قلبية أثناء لعبهم في الدوري الإنجليزي.

حيث علق على هذه الدراسة، بروفيسور أمراض القلب بجامعة لندن، سانجاي شارما، بأنه “علينا أن نعي حقيقة بأن نسب الوفيات بسبب الأزمات القلبية لدى لاعبي كرة القدم مرتفعة عما كنا نظن في السابق، لكنها تبقى نادرة الحدوث”.

فيما تقول الدكتورة أمل لويس، دكتورة الأمراض القلبية بالمستشفى التخصصي الكندي في دبي، إن “إصابة الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة عالية، ويتبعون أسلوب حياة صحياً ونشطاً، بالسكتات القلبية غالباً ما يكون سببها المجهود البدني، فإذا كان القلب لديه القدرة على مستوى معين من المجهود، والرياضي أو الرياضية يجهده باستمرار، فإن فرص زيادة سماكة عضلة القلب تكون أعلى وبالتالي مخاطر حدوث السكتة”.

وهناك كذلك عوامل وراثية، كالتشوهات على مستوى عضلة القلب، يمكنها أن تؤدي إلى حدوث ذلك. بينما تزامن ذلك في وقت معين يبقى محض الصدفة القدرية بحسب المختصين في المجال. بالمقابل يؤكدون على ضرورة إجراء فحوصات دورية للاعبين لاستباق وقوع الأزمات القلبية، كما تجهيز الملاعب بوسائل الإنعاش، خاصة جهاز تنظيم النبض بالصدمات الكهربائية “Defibrillator”، وتوفر الفرق على طواقم طبية ذات كفاءة لتفادي ضياع أرواح اللاعبين في حال إصابتهم بها.

وكانت شركة “فايزر“، أصدرت، بياناً نفت فيه وجود دليل علمي على الصلة بين حدوث التهابات في عضلة القلب وتلقي اللقاح، مؤكدةً أن مثل تلك الحالات إن وُجدت فعددها ضئيل للغاية، ولا يوجد دليل قاطع على ارتباطها بتلقي اللقاح نفسه.
وبحسب دراسة أجراتها مؤسسة القلب الألمانية، فإن هناك ما بين 0.7 و3.0 حالة وفاة بين 100.000 رياضي سنوياً، بحسب تقرير لموقع دويتش فيله.

ووفقاً للخبراء، يتأثر الرجال أكثر من النساء. فبحسب بيانات رسمية، فإن “96% من الرياضيين المصابين من الرجال”، وأن أسباب ذلك مختلفة ومتنوعة.

المصدر: رويترز – عربي بوست – بي بي سي -مركز الأمراض البريطاني

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى