مجمع ترفيهي ضخم من إنشاء إيران قريباً جنوب دمشق
ذكرت وسائل إعلام محلية أن أنشأت إيران مجمّعاً ترفيهياً “ضخماً” في بلدة حجيرة في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، تزامناً مع الوقت الذي يعيش فيه السوريون أسوأ أزمة اقتصادية وخدمية تمر على بلادهم .
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً يوم أمس الأربعاء، قالت فيه أن الخطوة الإيرانية ضمن مسعى طهران لتثبيت نفوذها في سوريا.
ويقع المجمّع الترفيهي على بعد1 كيلو متر شمال السيّدة زينب، المركز الرئيس للميليشيات الإيرانية في المنطقة التي تبعد عن العاصمة حوالي 8 كيلومتر.
وسمي المجمع الذي يضم مساحة واسعة من الأراضي، اسم “الشهيد العقيد هيثم سليمان”، ويعمل القائمون على وضع اللمسات الأخيرة عليه.
ويقع في الجهة الشمالية الغربية من “حجيرة” وعلى مقربة من الحدود الإدارية لـ”ببيلا” التي تعد منطقة نفوذ روسية.
واعتبر “محللون” الخطوة الإيرانية “تحدٍ لروسيا التي سبق وأن حاولت إنهاء محاولات لإيران لتشكيل ضاحية جنوبية هناك شبيهة بتلك التي شكلتها في جنوب العاصمة بيروت” وفق الصحيفة.
ويحاط المجمع بسور ضخم رفعت عليه رايات الميليشيات الإيرانية وعلم النظام السوري، بالإضافة إلى لوحة رخامية موضوعة في غرفة كبيرة قبالة السور، ثبّت عليها صورة كبيرة تجمع بشار الأسد مع المرشد علي خامنئي إضافة إلى قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.
وقام بتنفيذ المشروع مؤسسة جهاد البناء الإيرانية في سوريا، ويدل الشكل العام له على أن أموالا باهظة أنفقت عليه
وفي السياق ذاته، ذكرت صفحات إخبارية موالية في سوريا أنّ موعد افتتاح المجمّع يصادف يوم 17 من الشهر الجاري، إلا أن صفحة الشرق سوريا، أكدت تأجيل الافتتاح لوقت لم يحدد بعد، نتيجة أخطاء فنية حسب وصفها.
اقرأ أيضاً:بظروف غامضة العثور على جثة ضابط لدى أفرع أمن النظام في دمشق
ويأتي الإعلان عن المجمّع الترفيهي في وقت يعيش فيه السوريون على الطوابير للحصول على مادة الخبز ، أو الوقود والغاز، ضمن كارثة اقتصادية هي الأسوأ على سوريا منذ سنوات طويلة.
اقرأ:الكورونا ينهي حياة “بهجت سليمان” سفير النظام السابق في الأردن
وتحدّثت صحف أجنبية، عن قيام نساء سوريات ببيع شعرهنّ مقابل شراء الخبز ومواد التدفئة.
ويعاني 12.4 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي وفق تقرير لبرنامج الأغذية العالمي (WFP).