“نجوم بريطانيا يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين لمواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي”
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن عددًا من نجوم التمثيل شاركوا في تظاهرة في ساحة ليستر بالعاصمة لندن يوم الجمعة، تضامنًا مع نظرائهم في الولايات المتحدة الذين ينفذون إضرابًا احتجاجًا على تأثير التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي على صناعة السينما والتلفزيون.
شارك في التظاهرة عدد من الممثلين البارزين من بينهم “برايان كوكس”، نجم المسلسل الشهير “التعاقب”، و”إيميلدا ستونتون” و”نعومي هاريس” و”سيمون بيغ”.
وأعرب الممثل برايان كوكس خلال الاحتجاج عن قلقه حيال التحديات التي تواجه صناعة التمثيل في ظل التطور التكنولوجي السريع، مؤكدًا أن الأمور كانت أصعب في الولايات المتحدة بسبب غياب خدمة صحية وطنية. وركز على تأثير الذكاء الاصطناعي الذي يُعتبر جانبًا سلبيًا في النزاع.
وتحدث كوكس أيضًا عن مشكلة المدفوعات للممثلين وكيف يمكن للشركات أن تسيطر على حقوق صورهم وأدوارهم بطريقة غير مقبولة، داعيًا إلى محاربة هذا الأمر.
وأشارت “الغارديان” إلى أن التعاون بين نقابة الممثلين البريطانية “ساج أفترا” ونقابة الكتاب الأمريكية أدى إلى نمو الإنتاج السينمائي والتلفزيوني بشكل لافت، بمشاركة نجوم بارزين من كل الجنسيات، بما في ذلك ميريل ستريب وجورج كلوني.
“تحذير باحث أمريكي: الذكاء الاصطناعي العام يشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل البشرية”
وبالرغم من أن الإضراب يحدث في الولايات المتحدة فقط، إلا أن العديد من أعضاء نقابة “إيكوتي” في بريطانيا يشتركون أيضًا في نقابة “ساج أفترا” ومن المتوقع أن يدعموا التظاهرة بشكل واضح.
وأفادت الصحيفة أن أعضاء “إيكوتي” الذين ليسوا أعضاء في “ساج أفترا” قد يشعرون بعدم الارتياح إذا شعروا بأن الأدوار والفرص تنقل من زملائهم البريطانيين لصالح الممثلين الأمريكيين، خاصةً مع وجود إنتاجات مشتركة بين البلدين.
تضم نقابة “إيكوتي” حوالي 47 ألف عضو، وتعتبر التضامن مع نقابة “ساج أفترا” واستنكار التشريعات الصارمة المتعلقة بالإضراب في بريطانيا من أهم أولوياتها، وتشجع أعضاءها على الاستمرار في العمل إذا كانوا ملتزمين بعقود تلزمهم بذلك.
أوضح بول فليمينغ، الأمين العام لـ “إيكوتي”، أن النقابة تراقب الأوضاع عن كثب، وأن أي تطورات تحدث في الولايات المتحدة قد تؤثر على الوضع في بريطانيا أيضًا. وأكد أن هناك قضايا مشتركة فيما يتعلق بالأجور والذكاء الاصطناعي بين البلدين، حيث تشكل الإنتاجات المشتركة نسبة كبيرة من الأفلام والمسلسلات في بريطانيا.