فُرضت الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يواجهها معظم السوريين دخول عادات وتقاليد جديدة إلى المجتمع السوري لم تكن مألوفة في البلاد من قبل. يحاول كثيرون إيجاد أساليب جديدة ومبتكرة لتحقيق دخل مادي يساعدهم على تلبية احتياجاتهم.
وبحسب تقارير محلية، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الغريبة على المجتمع السوري، حيث يسعى السوريون جاهدين لمواجهة الظروف الاقتصادية الغير عادية بأساليب مبتكرة لا تخلو في بعض الأحيان من الغرابة.
وأوضحت التقارير أن معظم هذه الظواهر الجديدة تتعلق بسلوكيات الفتيات والسيدات أو مقومات يمتلكها النساء ولا يمتلكها الرجال. على سبيل المثال، انتشرت ظاهرة “استئجار المرضعات” بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وبالنسبة للظاهرة الجديدة التي انتشرت في سوريا وتتعلق ببيع الفتيات لشعورهن، فإن الفتيات يحصلن على مبالغ مالية معتبرة مقابل بيع شعرهن. يجدن أنفسهن مضطرات لذلك من أجل تلبية احتياجاتهن المالية ومساعدة عائلاتهن في الوقت الذي يعاني فيه معظم السوريين من ضيق الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
اقرأ المزيد: فندق رونالدو في مراكش يستقبل الناجين من الزلزال
تشير التقارير إلى أن هذه الظاهرة الغريبة والنادرة انتشرت بشكل متزايد بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وصعوبة تأمين متطلبات الحياة الأساسية. وتشير أيضًا إلى أن الأسعار التي يتم الحصول عليها مقابل بيع الشعر تتفاوت حسب طول وكثافة الشعر، حيث يمكن أن تصل إلى ملايين الليرات السورية.