"تقرير: تحديات التجنيد في الجيش الأمريكي بعد سلسلة من الحروب التي فشلت في تحقيق أهدافها"
"نقص التجنيد في الجيش الأمريكي: التحديات والتدابير المستقبلية"
تقرير: تواجه القوات المسلحة الأمريكية أزمة تجنيد حرجة بعد سلسلة من “الحروب الفاشلة”
ذكر تقرير نُشِرَ على موقع “ذا كريدل” الأمريكي أن الجيش الأمريكي يعاني من أزمة حادة في عملية التجنيد، مع توقع فشل القوات المسلحة والبحرية والقوات الجوية في تحقيق أهداف التجنيد المستهدفة لهذا العام، بفارق كبير.
يُعزى هذا الفشل إلى عدة أسباب منها ضعف الأجور، وسوء مرافق السكن، والاعتداءات الجسدية على المجندين، وارتفاع معدلات الانتحار بينهم، بالإضافة إلى اضطرابات ما بعد الصدمة التي يعاني منها العسكريون، وعدم الرضا لدى ذوي العسكريين وعائلاتهم وقدامى المحاربين بسبب استمرار الحروب التي تقودها واشنطن.
وتم استبعاد 77% من الشباب الأمريكيين من الخدمة العسكرية بسبب نقص اللياقة البدنية وانخفاض درجات الاختبارات العسكرية، وتعاطي المخدرات، ووجود سجلات جنائية لديهم.
كانت التوقعات تشير إلى تجنيد 65 ألف عسكري جديد للجيش الأمريكي هذا العام، لكنها انخفضت بشكل كبير بمقدار 15 ألفا.
اقرأ المزيد .. قصة نجاح: مدرس سوري يحقق نجاحاً مبهراً في تدريس اللغة الإنكليزية بتركيا
ومن المتوقع أن يقل عدد مجندي البحرية الأمريكية بمقدار 10 آلاف عن العدد المتوقع البالغ 38 ألف مجند بنهاية العام الحالي، بينما تتوقع القوات الجوية نقصاً قدره 3000 في هدفها البالغ 27 ألفًا.
واعتبر التقرير أن هذه المعطيات تتناقض بشكل صارخ مع ضخامة الميزانية الدفاعية لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، التي من المتوقع أن تصل إلى 886 مليار دولار في عام 2024.
ترجع جذور عدم الرغبة في التجنيد إلى ما شهدته البلاد من نتائج كارثية للحروب التي شنتها واشنطن في أفغانستان والعراق، مما أدى إلى تراجع دعم ذوي المجندين والمحاربين القدامى للانضمام إلى الجيش الأمريكي.
تعتبر بعض التدابير المتخذة من قبل وزارة الدفاع لمحاربة التطرف داخل الجيش، مثل توفير دورات تعليمية حول العرق والعدالة الاجتماعية، وإجبار المجندين على مشاركة أسِرّة وحمامات مع جنود من الجنس الآخر، أحد العوامل التي أدت إلى زيادة حالات الطرد من الجيش.