انطلقت رحلة الشابة الأردنية جوليانا الصادق (28 عامًا) في رياضة التايكواندو منذ نعومة أظافرها، حيث تربت على حب هذه اللعبة من والدها وإخوتها الثلاثة. تقدمت خطوة تلو الأخرى حتى انضمت إلى المنتخب الوطني للسيدات، فأثبتت نفسها بشكل استثنائي وحققت إنجازات كبيرة خلال مسيرتها المهنية، حاصلة على 52 ميدالية منذ ذلك الحين، من خلال مشاركتها في بطولات دولية وعالمية، مما جعل اسمها يلمع على مستوى قارات العالم.
في عام 2023، تألقت الصادق بشكل لافت، حيث احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم في فئة وزن تحت 67 كيلوغرام في رياضة التايكواندو. وقد حققت هذا الإنجاز النادر في شهر يناير/كانون الثاني من هذا العام، لتصبح أول عربية تحقق هذا اللقب. كما احتلت المرتبة الثانية في التصنيف الأولمبي للفئة ذاتها، ونالت وسام الملك عبدالله الثاني للتميز في عيد الاستقلال الـ77.
تسعى الصادق الآن لتحقيق حلمها في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. تعمل بجد مع زملائها في الفريق للوصول إلى المراكز الستة الأولى في التصنيفين الأولمبي والعالمي. يهدفون جميعًا إلى تحقيق نجاحات جديدة تعزز مكانة بلادهم في عالم الرياضة.
اقرأ المزيد: صور من الدمار والأمل: معرض الفنان السوري عزيز الأسمر في اليابان
تؤمن الصادق بأن التحديات التي ن Enتعرض لها في الحياة قد تصبح مصدر قوة ودافع لتحقيق النجاح. تشير إلى أن تحقيق الأهداف يتطلب التفاني والاجتهاد، وأنها ترى أن الفتيات يمكنهن تحقيق نجاح كبير في الرياضة وبناء الثقة بالنفس، مما ينعكس إيجابيًا على جميع جوانب حياتهن.
تعتقد الصادق أن هناك مواهب كبيرة ومكمّنة في العالم العربي لم يتم اكتشافها بعد في رياضة التايكواندو. تشدد على أهمية دعم وتعزيز هذه المواهب من قبل المجتمع والدولة، خاصةً بالنسبة للفتيات. تشجع على البحث عن المواهب وتقديم الدعم لتطويرها، وتشدد على أنها واثقة من أنه سيكون هناك المزيد من الفتيات اللواتي سيحققن إنجازات مذهلة في هذا المجال.
تعكس قصة الصادق تحديات ونجاحات الاحتراف في رياضة محبوبة. تقدم نموذجًا يُلهم الشباب والفتيات لمتابعة شغفهم وتحقيق أحلامهم رغم التحديات. تُظهر أن الدعم العائلي والدعم من الاتحادات الرياضية والمجتمع يلعبان دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح، وتشجع الجميع على متابعة شغفهم والسعي نحو تحقيق أهدافهم بقوة وإصرار.