حوادث

قصة بديعة: مأساة ابنة ريا وسكينة بين قسوة الحياة ونهاية مأساوية

بديعة: الطفلة التي لم يرحمها قدر والديها

لا يزال الحديث عن “ريا وسكينة” يلفت انتباهنا وكأنه يحمل جديدًا، رغم معرفتنا التامة بقصتهما التي تابعناها عبر الأفلام السينمائية القديمة أو المسلسلات التلفزيونية الحديثة، واستمعنا إليها منذ الصغر في الإذاعة المصرية. ورغم أن أحداث قصتهما وقعت في زمن كانت فيه مكانة المرأة مهمشة وعقول الرجال متحجرة ضدها، إلا أن تلك الجرائم التي اقترفتاها تركت فينا أثراً من الدهشة والخوف يمتد حتى يومنا هذا.

كانت جرائمهما قاسية ووحشية، حيث قتلتا النساء وسرقتاهن دون أدنى شعور بالرحمة، ودفنتا ضحاياهما في نفس المكان الذي كانتا تأكلان وتشربان وتنامان فيه. الكثير من المؤرخين الذين عاشوا في تلك الفترة رووا حكايات واقعية عن هذه الجرائم، أبطالها الحقيقيون هم ريا وشقيقتها سكينة، وزوجاهما حسب الله وعبد العال، وابنة ريا الطفلة بديعة، التي أثرت قصتها في كل من عرف مأساتها.

بديعة، الابنة الوحيدة لريا وحسب الله، عانت كثيراً من قسوة والدتها رغم حبها الشديد لها. عاشت في فقر ووحدة وشهدت فظائع الجرائم التي ارتكبها والداها. بعد إعدام ريا وسكينة وزوجيهما في 16 مايو 1921، أودعت بديعة في ملجأ للأيتام حيث عانت من سوء المعاملة بسبب وصمة جرائم والديها. وبعد ثلاث سنوات، شب حريق هائل في الملجأ، نُقلت بديعة على إثره إلى المستشفى وتوفيت متأثرة بجروحها البليغة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى