وثقت منظمة “أنقذوا الأطفال”، في تقرير لها، وفاة 62 طفلاً في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، خلال العام الحالي وحده، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، سبق أن قالت “واشنطن بوست”، نقلا عن مسؤولين، إن المخيم بات “مكانا أكثر خطورة ويأسا من أي وقت مضى. التشدد الديني آخذ في الارتفاع ما يعرض للخطر غير المتعصبين”.
وأرجعت المنظمة سبب وفيات الأطفال في مخيم “الهول” لأسباب عدة، أبرزها أن الكثير من الدول الغنية، فشلت في إعادة غالبية الأطفال المنحدرين منها، والعالقين في مخيمي “روج” و”الهول”، حيث يعيش 40 ألف طفل من 60 دولة، وينشأ هؤلاء الأطفال في ظل ظروف معيشية صعبة جداً.
اقرأ: حصيلة التدخل الروسي في سوريا ومحرقة القتل والتهجير
ويقطن 40 ألف طفل من 60 دولة حاليًا فى المخيمين، وينشأ هؤلاء فى ظل ظروف معيشية صعبة جدًا. ويشهد مخيم الهول بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت.
اقرأ: جنود من النظام السوري يسرقون محاصيل التفاح في السويداء
وأحْصَت المنظمة مقتل 73 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان، خلال العام الحالى، فى حين يقطن فى مخيم روج بضعة آلاف، غالبيتهم أجانب، ويشهد أيضًا حوادث أمنية وفرار معتقلين، وإن كان الأمن فيه أشد إحكامًا مقارنة مع مخيم الهول، وأجْرَت المنظمة مقابلات من خلف السياج مع أطفال يقطنون فى القسم المخصص للأجانب فى الهول، بحسب تقرير للوكالة الفرنسية.
وارتفع عدد القتلى في مخيم “الهول” في شمال سوريا، خلال هذا العام، مع زيادة نزعة التشدد ومحاولة فرض أيدولوجية “داعش” في المخيم الذي يأوي عائلات مقاتلين في التنظيم، وتفاقم الوضع الأمني الهش داخل المخيم، بالتزامن مع جهود لإعادة عشرات العائلات إلى مجتمعاتهم ومحاولات لإدماجهم فيها، وهي أيضا جهود تواجه العديد من التحديات الصعبة.