كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن زيادة ملحوظة في عمليات تهريب مخدر الكبتاغون من سوريا إلى قطاع غزة عبر المعابر الحدودية. وتشير التقارير إلى أن الكبتاغون يحقق مبيعات متزايدة مقارنة بالمخدرات التقليدية في القطاع، مثل الحشيش والترامادول.
توضح الصحيفة في مقالها بعنوان “الكبتاغون المخدر السوري يعيث فساداً في غزة” أن سكان القطاع يسعون للهروب من مشاكلهم اليومية المتعلقة بالفقر والحصار والقيود من خلال تناول المخدرات. ويعتبر الكبتاغون من بين المخدرات التي يلجأون إليها.
تشير التقارير إلى أن عمليات التهريب تتم عبر معبري إيريز ورفح، اللذين يتم التحكم فيهما من قبل مصر وإسرائيل على التوالي. ورغم الرقابة الصارمة على القطاع وتجريم تعاطي المخدرات من قبل حماس، فإن المهربين ينجحون في تهريب الكبتاغون بنجاح إلى القطاع.
وتوضح الصحيفة أن الكميات المضبوطة على الحدود تعكس حجم هذه الظاهرة. وفي يناير الماضي، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن ضبط آلاف الحبوب من الكبتاغون المخبأة في ثلاجة في طريقها إلى غزة.
تُشير التقارير إلى أن تدفقات الكبتاغون تجاوزت الحشيش والترامادول، حيث يتم إدخاله إما عبر معبر إيريز في أمتعة المسافرين العائدين من الخارج، أو عبر معبر كرم أبو سالم للشاحنات والذي يسيطر عليه إسرائيل.
اقرأ أيضاً: مواطن لبناني.. يقتحم بنكًا ويسترد أمواله المودعة (فيديو)
على الرغم من جهود مكافحة المخدرات في القطاع، يستغل تقديم الفحوصات الأشعة المرئية للشاحنات القادمة إلى القطاع بواسطة كلاب مدربة بدلاً من أجهزة الأشعة السينية، مما يساهم في تسهيل عمليات التهريب.
يُذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قد فرضوا عقوبات على مسؤولين كبار وأقارب لنظام الأسد بسبب تورطهم في تجارة المخدرات التي تدعم ميليشيا النظام بمليارات الدولارات سنويًا.
اقرأ أيضاً: “تحذير باحث أمريكي: الذكاء الاصطناعي العام يشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل البشرية”
في الختام، يجدر بنا أن نشير إلى أن الكبتاغون هو اسم تجاري لعقار يستخدم في علاج اضطرابات مثل نقص الانتباه والأرق، ولكنه يُعد أيضًا نوعًا من الإمفيتامينات المحفزة. ومع ذلك، تستغل ميليشيا الأسد هذا العقار من خلال تصنيع المخدرات وتهريبها لتمويل أنشطتها بعدما استنزفت موارد البلاد من خلال الارتباطات الروسية والإيرانية.