دمشق تتّهم واشنطن بسرقة النفط السورية بالاشتراك مع عملائها
كشف وزير النفط والثروة المعدنية بدمشق، “بسام طعمة” ، عن مجموع الخسائر التي ضربت قطاع النفط في
سوريا والتي وصلت إلى92 مليار دولار.
واتهم طعمة الولايات المتحدة الأمريكية بمنع حكومة النظام الاستفادة من الثروات النفطية الواقعة معظمها في
المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرقي سوريا.
وأردف طعمة أنّ 90 في المئة من الاحتياطي النفطي السوري يقع في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات
الأميركية وأن الأمريكيين يتصرفون كالقراصنة في استهداف الثروة النفطية السورية، وبواخر الإمدادات إليها”.
وأشار أن المياه السورية “مؤهلة من ناحية الاحتياط النفطي إلا أن ما يميز عقود الاستكشاف أنها ذات تكلفة
مرتفعة وتأخذ وقتاً طويلاً ، وتحتاج إلى هدوء وظروف لوجستية مستقرة.
يشار أن “قسد” اتفقت في آب العام الماضي مع شركة النفط الأميركية “دلتا كريسنت إنيرجي”، لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا، ودعم وزير الخارجية الأميركي السابق للاتفاق معتبراً أن الاتفاق أخذ وقتاً طويلا ، وهم الآن في إطار تنفيذه، فيما استنكرت حكومة النظام السوري الاتفاق ورأت أنه يهدف إلى سرقة النفط السوري برعاية أميركية.
اقرأ:المبعوث الأممي إلى سوريا: الانتخابات السورية المقبلة لاتعنينا
وبالانتقال إلى أزمة المحروقات أكد وزير النفط أنها ستنتهي قريباً، وأنّ الحكومة تعمل على تأمين المشتقات النفطية لتغطية حاجات السوق السورية، إلا أنه توجد بعض الظروف الخارجة عن إرادتهم ما أدى إلى تأخير وصول التوريدات.
اقرأ المزيد:وفاة العلاّمة “محمد علي الصابوني” الأكثر تأثيراً على الشارع السوري
ويعيش السوريون منذ أشهر طويلة أزمة محروقات خانقة، حيث أصبحت صور طوابير على محطات الوقود للحصول على مخصصاتهم أمراً اعتيادياً، إضافة إلى عدم حصول المواطنين على الغاز المنزلي لأكثر من شهرين، في ظل عجز تام من حكومة النظام السوري عن تأمين المحروقات.
ميديانا – Mediana