
أزمة الموت .. مئات الجثامين تنتظر منذ أسابيع إحراقها في إيطاليا
أزمة الموت، تنتظر مايقارب الألفي جثة منذ عدة أسابيع وحتى أشهر في روما داخل توابيت بانتظار حرقها، في وضع مأساوي يرجع إلى بطء إداري، مما دفع العاملين في خدمات دفن الموتى إلى التظاهر بالقرب مقر بلدية العاصمة الإيطالية.
وقال” جوفاتي كاتشولي” ، الأمين الوطني للاتحاد الإيطالي لخدمات دفن الموتى، لوكالة فرانس برس: ”إننا نرسل نداءً إلى رئيسة بلدية روما لإنهاء المسارات الحالية من أجل الحصول على التراخيص الضرورية لحرق“ الجثامين.
ولفت كاتشولي إلى أن روما تسجل بشكل سنوي حوالي18 ألف طلب لحرق الجثامين، غير أن هذه الطلبات تمر بعقبات أشبه بـ“التعذيب“، إذ يتطلب الأمر موافقة إدارة المدافن وشركة ”أما“ التابعة للبلدية، ومن هيئة الأحوال الشخصية أيضاً .
وفي ظل انتشار جائحة كورونا ازداد هذا المسار تعقيدا نتيجة الارتفاع الحاصل في عدد الوفيات والنفاذ المحدود للخدمات البلدية.
وأضاف كاتشولي إن ”هذا الوضع العبثي يؤخر من الحصول“ على تراخيص إحراق الجثث.
وقد حمل المشاركون بالتظاهرة لافتات كُتب عليها عبارات ”اعذرونا لكنهم لا يسمحون لنا بدفن أحبائكم“
وأبدى كاتشولي أسفه لأن ”كل شيء يسير وفق الطريقة التقليدية“ كما أن هذا المسار يستغرق ”ما بين 35 و40 يوما“، وهو ”وضع خطير على العوائل التي تعيش في حالة حداد“.
اقرأ المزيد: تفاصيل حظر التجول الأسبوعي بتركيا في ظل ارتفاع إصابات كورونا
وأكد” ماوريتسيو ” مدير خدمة ”سفينكس“ لدفن الموتى، وجود حوالي 1800 جثمان موضوعة داخل نعوش في مستودعات مبردة بالعاصمة الإيطالية بانتظار حرقها. وقال: ”هذه معاناة كبيرة لنا مع العوائل“.
كما تواجه روما مشكلة استنفاد مواقع إحراق الجثث لطاقتها الاستيعابية، مع أن العاصمة الإيطالية قررت عام 2017 التعامل مع هذا الازدياد في عدد طلبات الإحراق، وبشكل خاص مع مشروع لإنشاء أفران جديدة لزيادة القدرات بنسبة تصل إلى 66%.
اقرأ: الرئيس التركي يعلن عن إغلاق جزئي بعد تسجيل أرقام قياسية في الإصابات
إلا أن الوضع لا يزال على ماهو عليه، ما أجبر جهات كثيرة عاملة بمجال دفن الموتى على نقل جثامين إلى مدن أخرى لحرقها، ما يزيد التكاليف المادية ومهل الانتظار على عوائل المتوفين.
ميديانا – وكالات