اعدام الخيول البرية بالمراوح : يثير غضب واستياء الرأي العام في استراليا
وافقت السلطات المحلية في أستراليا على استخدام المروحيات لإعدام الخيول البرية في متنزه “كوسيوسكو” الوطني، وهو إجراء يهدف لحماية الحياة النباتية والحيوانية، ولكنه يثير الجدل. يحتوي المتنزه على حوالي 19 ألف حصان بري، وتهدف السلطات إلى تقليص هذا العدد إلى 3000 حصان بحلول عام 2027.
اقرا المزيد: رجب طيب أردوغان يدعو لتحرك عالمي ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة
في السابق، تم استخدام البنادق والفخاخ لقتل الخيول البرية أو نقلها إلى مكان آخر، ولكن هذه التدابير لم تكن كافية بحسب وزيرة البيئة في نيو ساوث ويلز. تعتبر السلطات أن الخيول البرية تسبب تآكل التربة وتهدد النظام البيئي والأنواع المحلية، وتتنافس مع الحيوانات الأخرى على الموارد الغذائية والمأوى. على الرغم من صعوبة اتخاذ هذا القرار، إلا أن السلطات تعتبره ضروريًا.
في الماضي، تم استخدام المروحيات لقتل الخيول البرية لفترة قصيرة في عام 2000، ولكن تم التراجع عن هذا الأسلوب بسبب الاحتجاجات العامة. يشدد المعارضون على أن الخيول البرية تعتبر جزءًا من الهوية الوطنية لأستراليا.
على الرغم من أن الخيول البرية تعتبر جزءًا من الهوية الوطنية لأستراليا، إلا أن السلطات المحلية ترون أنه يجب اتخاذ إجراءات للتحكم في عددها المفرط والحد من التأثيرات السلبية التي تسببها على البيئة. يعتقد البعض أن استخدام المروحيات لإعدام الخيول البرية هو إجراء ضروري للحفاظ على التوازن البيئي وحماية النظام البيئي في المتنزه الوطني. ومع ذلك، يجب أن يتم تنفيذ هذا الإجراء بحذر ومراعاة الرأي العام والاهتمام برفاهية الحيوانات.
وكان مم المهم التوضيح بأن القرار بإعدام الخيول البرية بواسطة المروحيات لم يكن سهلاً وأن السلطات المحلية تدرك تمامًا الأثر الثقافي والتاريخي لهذه الحيوانات على البلاد. يجب أن يتم التعامل مع هذا القرار بحساسية وتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على التوازن البيئي والحماية البيئية في المنطقة. في النهاية، يجب أن يتم إيجاد حلول متوازنة ومستدامة لإدارة الخيول البرية في المتنزه الوطني، تحقق الحفاظ على التنوع البيولوجي وتلبي احتياجات البيئة والمجتمع المحلي