اقتصاد

الكيلو بـ 50 ألفاً.. القهوة مشروب للأغنياء فقط في سوريا

بعد أن كانت مشروباً يومياً، أصبحت القهوة بعيدة عن متناول غالبية السوريين ويقتصر شراؤها على الأغنياء،بينما يحاول عشاقها من الفقراء التأقلم بعيداً عنها، لأن راتبهم الشهري لا يكفي شراء 1.5 كيلو قهوة.

وبلغ سعر كيلو القهوة الجيد إلى 50 ألف ليرة سورية، في حين يوجد أنواع أخرى أقل جودة يتراوح سعرها بين 20 و50 ألف ليرة.

ويبلغ متوسط الراتب الشهري للعامل في سوريا 75 ألف ليرة سورية فقط أي ما يعادل حوالي 22 دولاراً أميركياً.

وعلى الرغم من تراجع سعر القهوة عالمياً نتيجة تفشي فيروس كورونا، إلا أن أسعارها في سوريا ارتفعت تحت حجج مختلفة منها عدم توفر الوقود للتحميص.

وأشارت صحيفة (الوطن) الموالية أن عددا من تجار الجملة امتنعوا عن بيع القهوة لتجار المفرق، الأمر الذي نجم عنه ارتفاع حاد في أسعار القهوة

ويستورد تجار مناطق النظام السوري البن من دول مختلفة على رأسها البرازيل والهند وكولومبيا.

وسبق وأن اعترف وزير المالية في الحكومة السورية، “كنان ياغي” ، عن وجود تواطؤ بين التجار والجمارك لتحديد الضرائب الجمركية للقهوة على أساس أن الكيلو المستورد بـ ٨٠٠ ليرة فقط، بينما يطرح في الأسواق بعشرات الآلاف.

اقرأ: ارتفاع تكاليف المعيشة 600 ألف ليرة خلال شهرين في سورية

ويعتبر مشروب القهوة الثاني شعبياً لدى السوريين بعد الشاي في مناطق عديدة ، وبعد المتة في مناطق القلمون والساحل السوري.

اقرأ المزيد:أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية

يشار أن ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الدخل إلى مادون خط الفقر، دفع غالبية السوريين إلى الاستغناء عن مواد ضرورية، ومنها اللحوم الحمراء والبيضاء، ومعظم أنواع الفواكه وزيت الزيتون.

Related Articles

Back to top button