تطورات ملفتة: مغادرة قائد فاغنر وانسحاب القوات في روستوف الروسية
بعد الاتفاق على إنهاء التمرد ومغادرة قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، الأراضي الروسية، شهدت مقاطع فيديو تصويرية لحظات مهمة وملفتة. في ساعات المساء، يُظهر فيديو قائد فاغنر وهو يغادر المقر العسكري في روستوف الروسية، ومشاهد أخرى تظهره يتجول في شوارع المدينة ويحيي سكانها.
تم بدء عملية انسحاب قوات فاغنر بعد إعلان الكرملين أن الدعوى الجنائية المقامة ضد بريغوجين ستُسقط وسيغادر إلى بيلاروسيا. فبدأ المقاتلون التابعون لفاغنر انسحابهم من مقر القيادة العسكرية في مدينة روستوف التي سيطروا عليها في أعقاب بدء التمرد ضد الجيش الروسي. تم توثيق مقاطع فيديو أخرى تُظهر قوات فاغنر وهي تنسحب بالكامل من المدينة المجاورة لأوكرانيا، بعد التوصل إلى اتفاق للتهدئة بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
اقرأ أيضاً: النرويج تعلن طرد 15 جاسوس لصالح روسيا
فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، أعلن حاكم منطقة ليبيتسك الواقعة جنوبي موسكو عن بدء رفع الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها في وقت سابق يوم السبت. تم أمر قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، بوقف زحف القوات نحو موسكو والعودة إلى معسكراتهم. وعبر تطبيق تلغرام، أعلن إيغور أرتامونوف، حاكم المنطقة، عن بدء رفع القيود المفروضة اليوم، مشيرًا إلى أنه في المستقبل القريب سيتم السماح بعودة حركة المرور في طرق المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن قافلة تضم حوالي خمسة آلاف مقاتل مدجج بالسلاح كانت في طريقها إلى العاصمة موسكو، بعد أن استولت على منطقة روستوف في جنوب روسيا. أكد قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، أن قواتهم استولت على القيادة العامة العسكرية في روستوف دون إطلاق أي رصاصة، وأنهم يسيطرون على عدة مواقع عسكرية. يشير التقارير أيضًا إلى دخول مقاتلين من المجموعة المسلحة إلى منطقة ليبيتسك، وهي تقع على بُعد حوالي 400 كيلومتر جنوب موسكو، مما يشير إلى تقدم المتمردين نحو العاصمة الروسية.
أقرأ أيضاً: رئيس فاغنر بعد خطاب بوتين: انتهى الأمر .. سيكون لـ روسيا رئيس جديد
أعلن الكرملين في وقت لاحق من مساء السبت أن قائد مجموعة فاغنر سيغادر إلى بيلاروسيا، وسيتم إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضده. وأكد أيضًا أن السلطات الروسية لن تلاحق أي من أفراد المجموعة الذين شاركوا في التمرد المسلح.
هذه التطورات الجديدة تمثل لحظات تاريخية في الأحداث الجارية، وقد تشهد تغييرات هامة في السياق السياسي والأمني في روسيا. سيتعين متابعة التطورات القادمة بعناية لفهم نتائج وتأثيرات هذه الأحداث على المشهد الروسي والإقليم بشكل عام.