تقرير يسلط الضوء على حياة البذخ التي يعيشها أبناء المسؤولين في الكرملين
عقب الغزو الروسي على أوكرانيا، بدا الغرب بتطبيق العقوبات على الرئيس الروسي والمسؤولين المحاطين به.
كما كشفت التقارير الذي نشرته شبكة سي إي إن عربية، أن ابنتي بوتين البالغتين، اللتين فرضت عليهما الخزانة الأمريكية عقوبات، تمتلكان عقارات في الغرب، بما في ذلك قصر ساحلي في بلدة بياريتز الساحلية الفرنسية
فضلا عن المتحدث الإعلامي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي قضى حياته في وظائف حكومية، براتب رسمي يقارب 173 ألف دولار عام 2020. ومع ذلك، فقد شوهد مرتديًا ساعة تبلغ قيمتها 600 ألف دولار – وفقًا لمجموعة مكافحة فساد.
ومع تواصل فظائع قوات الرئيس بوتين في أوكرانيا الذي يلوم الغرب وأوروبا كذبا على هذه الحرب التي يرغب من خلالها احتلال أوكرانيا البلد الأوروبي.
ومع ذلك، ورد أن ابنتيه البالغتين، اللتين فرضت عليهما الخزانة الأمريكية عقوبات، تمتلكان عقارات في الغرب، بما في ذلك قصر ساحلي في بلدة بياريتز الساحلية الفرنسية.
قضى المتحدث الإعلامي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حياته في وظائف حكومية، براتب رسمي يقارب 173 ألف دولار عام 2020. ومع ذلك، فقد شوهد مرتديًا ساعة تبلغ قيمتها 600 ألف دولار – وفقًا لمجموعة مكافحة فساد.
ذهبت ابنته ليزا إلى مدرسة داخلية في فرنسا، وتدربت في لوي فيتون، ونشرت صورًا لحياة تحسد عليها في باريس مليئة بالموضة والأناقة.
فكيف تعيش عائلة كهذه على راتب الحكومة الروسية؟ كتبت ليزا بيسكوفا ذات مرة منشورًا تقول فيه إنها “ابنة الملياردير الماهر ولص البلد”.
استخدمت وزارة الخزانة الأمريكية اللغة نفسها تقريبًا عندما عاقبتها هي وأفراد أسرتها الآخرين، قائلة إنهم “يعيشون أنماط حياة فاخرة لا تتناسب مع راتب الموظف المدني لبيسكوف، ومن المحتمل أن تكون مبنية على الثروة غير المشروعة لاتصالات بيسكوف ببوتين”.
وصفت بيسكوفا العقوبات بأنها “مطاردة الساحرات” على تيليغرام – قائلة إن اتهام “الأسرة من أجل تمكين الحرب جنون” وأنها “فخورة بكونها روسية”.
من جانبها، تقول جودي فيتوري، الأستاذة بجامعة جورج تاون المتخصصة في التمويل الحكومي غير المشروع، إن الأمر يتلخص في النظام الحكومي الروسي الحالي: الـ”كليبتوقراطية”، وهي في جوهرها حكومة يحكمها اللصوص، حيث تكون السياسات والقرارات متخذة نيابةً عن هؤلاء اللصوص، حسبما أشارت إليه فيتوري.
والقصة مماثلة بالنسبة لوزير الخارجية الروسي. يكسب سيرغي لافروف رسميًا 142 ألف دولار سنويًا. لكن الفتاة البالغة من العمر 27 عامًا والتي وصفتها الحكومة البريطانية بأنها ابنة زوجته، كانت تعيش أسلوب حياة فاره.
اسمها بولينا كوفاليفا. تقول مؤسسة مكافحة الفساد إنها التحقت بمدرسة داخلية بريطانية. مثل ابنة بيسكوف، تركت أثرًا على وسائل التواصل الاجتماعي من الرحلات الغريبة والمغامرات الفارهة والأناقة الراقية في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
كما يقال إنها تمتلك عقارًا قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني في لندن، بحسب المملكة المتحدة، حيث تمت معاقبتها لأنها “استفادت من ارتباطها بالمسؤولين عن العدوان الروسي”.
ورغم أنه يكاد يكون من المستحيل تتبع هذه الأمور، إلا أن المحققة في شؤون مكافحة الفساد الروسية، ماريا بيفشيك، مقتنعة بأن الشقق والقصور وأنماط الحياة هي الرواتب الحقيقية التي تُدفع لحلفاء بوتين، قائلة “يعمل النظام بطريقة تهدف إلى الحفاظ على أولئك الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا وجه نظام بوتين، مثل الوزراء، مثل كل شخص في الحكومة. يجب أن يتم تحفيزهم. رواتبهم ليست كافية”.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نشرت فيه صوراً من حفل فيينا الخيري الثامن عشر، في غوستيني دفور، والذي ظهرت فيه المئات من الشخصيات الاجتماعية الروسية لأول مرة.
و“ارتدى المبتدئون الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 23 عاماً، أردية بيضاء وتيجانًا في الحدث التقليدي الذي أقيم في أكبر قاعة رقص في موسكو – غوستيني دفور – وتم إقرانهم مع عازب للرقص طوال الليل”.
وأشار الصحيفة إلى أنه من المعروف أن هذا الحدث يضم بنات العديد من النخبة الفاحشة الثراء في الكرملين، ففي عام 2015، شاركت في الحفل يليزافيتا بيسكوفا، ابنة المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفي عام 2018، شاركت ليونيلا مانتوروفا، ابنة وزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف.
المصدر : سي إن إن عربية _ وكالات