حملة إنسانية لدعم مرضى السرطان في إدلب
تجتاح حالة من الحزن والقلق المدينة السورية إدلب، حيث يعيش 3100 طفل يعانون من مرض السرطان ويفتقرون إلى العلاج اللازم. وفي محاولة لمساعدتهم وتخفيف معاناتهم، أطلق ناشطون حملة إنسانية مؤثرة لدعم هؤلاء المرضى الأطفال.
تجمعت مجموعة من الناشطين والمتطوعين في إدلب، مع مؤسسات محلية وجمعيات خيرية، لبدء حملة توعية وجمع التبرعات لدعم مرضى السرطان في المدينة. تهدف الحملة إلى جمع الأموال اللازمة لشراء الأدوية والعلاجات الضرورية، وتوفير الدعم اللازم للأطفال المرضى وعائلاتهم.
وتأتي هذه الحملة استجابة لمشهد مؤثر قد تم توثيقه في مقطع فيديو، حيث تظهر طفلة صغيرة تبكي وتناشد الناس لمساعدة المرضى الأطفال. قالت الطفلة بكلمات مؤثرة: “اعتبروهن أولادكن، صارلن خمس سنين عم يتوجعوا، بدنا نعمل شي لأطفال إدلب اللي عم يتعالجوا من المرض”.
"اعتبروهن أولادكن صارلن خمس سنين عم يتوجعوا" .. دموع وكلمات طفلة #سورية وهي توصف حال 3100 طفل في #إدلب مصابين بالسرطان ومحرومين من العلاج#أورينت pic.twitter.com/wgaI4FiAgN
— Orient أورينت (@OrientNews) July 17, 2023
تتواجه إدلب مع تحديات كبيرة في مجال الرعاية الصحية، نتيجة الصراع المستمر والحصار الذي تعانيه المنطقة. تعد العلاجات اللازمة لمرضى السرطان أمرًا صعبًا، حيث تكون غالبًا غير متوفرة أو مكلفة جدًا. وبالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال وعائلاتهم من صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية والنقل، نظرًا للظروف الصعبة التي يعيشون فيها.
اقرأ المزيد: “تحذير خبير: استخدام تطبيقات VPN يشكل خطرًا على المجتمع وسلامة الأطفال”
تجاوب العديد من الأشخاص مع الحملة، سواء كانوا من السكان المحليين أو من خارج المدينة. قدموا تبرعاتهم بالمال والموارد الطبية، وأبدوا استعدادهم لتقديم الدعم المستمر لمرضى السرطان. تعكس هذه المبادرة الإنسانية قوة التضامن والروح المجتمعية في مواجهة الصعوبات وتقديم العون لأولئك الذين يحتاجونه بشكل عاجل.
إن حملة دعم مرضى السرطان في إدلب تسلط الضوء على الحاجة الملحة للرعاية الصحية والعلاج لهؤلاء الأطفال المرضى. وتذكرنا بأهمية العمل المشترك والتضامن لتوفير الدعم اللازم وتحسين حياة هؤلاء الأطفال الصغار الذين يحاربون المرض بشجاعة.